
لم أتوقع في حياتي أن أقع في شباك طبيبٍ يكبرني بسنين. صديق أخي الأكبر، طبيب العائلة الاحتياطي، ذلك الرجل الذي يملك وجهاً هادئًا وصوتًا منخفضًا يجعل كل شيء يبدو طبيعيًا... عاديًا. جيون جونغكوك. من يراه للوهلة الأولى يظنه شخصًا عاديًا، رجلًا محافظًا على هدوئه، بسيط الملامح، بارد النظرات... لكنني كنت مخطئة. في أعماقه شيء لا يعرفه أحد، سرٌّ غائر لا يكشفه لأي كان، ظلّ يخفيه وراء نظارته الطبية وابتسامته الدافئة. ثعلب ماكر، بارع في التخفي، يعرف كيف يختار كلماته، متى يصمت، ومتى يسرق من قلبك نظرة دون أن تنتبهي. لقد نجح في استدراجي دون أن أشعر. كلماته القليلة، لمساته العابرة حين يفحص يدي المصابة أو يطمئن على صداعي المزمن، صمته الطويل، نظرته التي تخترقني حين أشيح بوجهي... كل شيء فيه كان فخًا منصوبًا بدقة. وكنت أنا، بغبائي، أظن أنني أسيطر على مشاعري. لكنني وقعت، وبقوة. وقعت في حبه كما لم أقع من قبل. كأنني كنت أركض باتجاه الهاوية، وأنا أبتسم. كنت أعلم أنه خطير، أن هذا النوع من الرجال لا يُكشف بسهولة، لا يُعاش بسهولة، ومع ذلك... لم أستطع التراجع. جيون جونغكوك لم يكن مجرد رجل عابر في حياتي، بل كان لغزًا جعلني أبحث، أنقب، أتوه، وأعود دائمًا إليه. كان يقرأني دون أن أتكلم. يجرّني نحوه كلما حاولت الابتعاد. وفي كل م(CC) Attrib. NonComm. ShareAlike