
لم يتبقَّ من ماضيها سوى رمادٍ يتناثر مع الريح... طفلة وحيدة، احترق عالمها أمام عينيها، فصارت تسير في الطرقات كظلّ بلا ملامح، بلا اسم، بلا وطن. حتى التقته... شيخٌ وقور، تقرأ في عينيه الرحمة وتخشى من صمته الهيبة. أدخلها بيته على نية الإحسان... لكنها لم تعلم أن الأقدار لا تمنح المأوى مجانًا. كل شيء كان مُقيّدًا... أنفاسها، خطواتها، وحتى أحلامها. وحين ظنّت أن الخلاص قريب، جاء القرار الذي لا مفرّ منه... زواجها من ابنه، رجل لم تعرفه، ولم يخترها. لكن بين جدران البيت، تختبئ أسرار لا تُروى، ووصايا لا تُناقش... فهل كان الحريق بداية النهاية؟ أم أن النهاية لم تبدأ بعد؟All Rights Reserved
1 part