شطر بين الألم والأمل

، كانت تقف كتمثال، ترى امها وابوها وشقيقها مقيدين بلحبال وغارقين في بركة من الدماء، حاولت التقرب منهم بقلب منكسر، الام يا بنتي قتلونا اهربي عشان خاطر حياتك، بس خليكي فاكرانا، خليكي فاكرة حق دمنا، عذبيهم زي ما عملو فينا، هم الي قتلوه هو كان هو كان، كانت الام تتحدث وتبكي ودمها يختلط بلدموع، والبنت تبكي بحرقة على هذا المنظر التي تراه، انقطعت انفاس الام فسرخت بصوت عالي لاااااااااااا امممممممي
**، سرخة عالية خرجت من بين شفتين تنبضان بالدمار الجقيقيبعد أن انفتحت عيناها لتتفاجء بجسدها المغطاة بملاية خفيفة، وجوارها ثيابها مقطعة وكأن هذا الجاني كان ينتقم من ملابسها، شعرت بحنجرتها لا تقدر على السراخ أكثر فأخذت شهقاتها تشق السكون المطبق على أنفاسها، انفتح الباب ودخل منه هذا الحقير بخطى باردة حتى جلس أمامها وقال بخبث وهو يضحك كدا هخرجلك سيف حبيبك، ولو هارون فكر ينشر صورة لاختي، هنشر ليكي، جذبها من شعرها وهي تسرخ وأخرجها من القصر وهي تتمسك بهذه الملاي حتى لا تنفضح، سرخت بصوت مجروح مش مسامحاك يا أدهم، ربنا ينتقم منك، يااااا رب أنا ما ظلمتش حد ياااا رب، كانت تضم نفسها على الأرض أمام عيون شمس التي لا تعلم أتشفق عليها، أم تسعد لتنفيذ خطتها