لا تنظري خلفك

هو مختل... لكنها وقعت في حبه.
مهوس بها لدرجة أن العالم كله اختفى من عينيه منذ اللحظة التي رأى فيها وجهها.
ومنذها... ماتت جميع النساء في نظره. لم يعد يرى إلا هي.

كانت تحاول الهرب، تصرخ، تتوسّل:
"ابتعد عني أيها المهوس!"
لكن الحقيقة كانت واضحة أكثر مما تتحمّل...
لا يمكنها الهرب منه.
ولا يمكنه تركها.

اقترب منها ببطء، قبضته تُحكم على ذراعها، وصوته ينزلق بين كلماتها المرتجفة:
"وحتى لو رفضتِ... هذا سيحدث يا عزيزتي."

شدّها إليه بقوة أكبر، عيناه مظلمتان... مريضتان...
عينان لا ترى فيهما إلا ملكية كاملة.
ليهمس عند شفتيها:
"أنا أفعل ما أريد... وما أريده هو أنتِ فقط."

هي لم تعد تعرف... هو جنون؟ هوس؟ أم قدر؟
كل ما تعرفه أن الخروج من عالمه... لم يعد خيارًا.