Story cover for ماوراء السواد by hz8488005
ماوراء السواد
  • WpView
    Reads 250
  • WpVote
    Votes 21
  • WpPart
    Parts 8
  • WpView
    Reads 250
  • WpVote
    Votes 21
  • WpPart
    Parts 8
Ongoing, First published Apr 29
كانت تمشي، لا تعرف إلى أين، كأن الأرض لم تعُد أرضًا تحت قدميها، وكأنها تنسلّ من الحياة قطرة قطرة. وجهها بلا ملامح، لا لأن الحزن محاها، بل لأن ما بقي فيها لا يُرى. نظراتها ساكنة، كأنها تشاهد العالم من وراء زجاج مكسور، كل شيء مشوَّه، صاخب، وبعيد...

في داخلها عاصفة لا تهدأ، لكنها تصمت. لا تبكي، لا تصرخ، فقط تصمت، كما تفعل الأطلال حين تُهملها السنون. كانت تشعر أن الزمن خانها، وسرق منها دفءَ الأم، وصوت الأب، وضحكات كانت تملأ زوايا البيت.

الوجع استوطنها، لا كغريب، بل كصاحب بيت، يعرف كل الزوايا، ويجلس بثقلٍ فوق صدرها. لم تعُد تخاف الموت، بل تخاف أن تعيش أكثر ممّا عاشت، أن تستمر في السير وسط العدم... بلا وجهة، بلا حلم، وبلا أحد.
All Rights Reserved
Sign up to add ماوراء السواد to your library and receive updates
or
Content Guidelines
You may also like
ضِـل الــنـدى  by sh_koi
47 parts Ongoing
رجاءاً ان كُنت مهتم اقرأ القصه وان لم تهتم ارحل بصمت دون تعليقات سلبيه.. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، كانت قصتهم كفصلٍ من روايةٍ لم تكتمل... ابتدأت بنظرةٍ خجولة، وسكونٍ ناعم، ثم تتابعت كأن الزمن أُعطي إذنًا بالتباطؤ، ليمنح القلب وقتًا ليحبّ. كانت قلوبهما تتكلم بصمت، تبوح دون أن تنطق، فكل نبضة تحملُ رجفة اشتياق، وكل لقاء يُشعل شمعة جديدة في ممرّات العاطفة. لكن لم تكن الطرق معبّدة دائماً، فكما طرق الفرح باب قلبهم، طرقه الحزن أيضًا، وأقام فيه أيامًا طوال. كانوا يحبّون رغم البُعد، ويشتاقون رغم القرب، يضحكون وفي عيونهم دمعة، وكأنهم كُتبوا على سطرٍ من التناقضات. هي، كانت تغزل الأمل من صبرها. وهو، كان يحارب واقعه ليرى فيها مستقبله. ورغم كل ما مرّ بهم... حين تذكروا أيامهم، ضحكوا وبكوا في آنٍ واحد، فالحب عندهم لم يكن مجرّد قصة، بل كان وطنًا صغيرًا، فيه زوايا من الدفء، وذكريات من المطر، وجرح لم يُشفى، لكنّه صار جزءًا من نضجهم. هي القصة التي لا تُنسى... التي جعلت من العاطفة حياةً، ومن الحزن نضجًا، ومن الفرح لحظة خالدة، ومن الحب درسًا لا يُمّحى.
الطوفانْ by fatimal-ali
10 parts Ongoing
في البدء... لم يكن في الدار سوى صوت النسيم، ينساب من خلف الشبابيك كأنه همسة أمٍّ تخشى أن توقظ أبناءها من حلمٍ جميل. كان كل شيء ساكنًا... ساكنًا حدّ الرهبة. السكون الذي يسبق الانفجار، الصمت الذي تحمله السماء قبل أن تنهمر بالصواعق. كان بيتنا قديمًا، لكنه لا يُشبه البيوت، بل يشبه صدر جدتي حين تضيق بنا الحياة ونرتمي فيه، هاربين من كل شيء إلا من الدفء. في زاوية من زواياه، وُلدت أنا... لا من رحم امرأة، بل من دعاء، من شوقٍ أُمِّيٍّ عالق في الهواء، ومن انتظارٍ طويلٍ لفجرٍ لا يخون. كنت "ترتيل"... اسمي وحده نشيدٌ تتلوه النسوة حين تمرّ النكبات، وحين كان أبي يناديني به، كنتُ أشعر أن اسمي صلاة، وأن الدنيا، رغم وجعها، ما تزال تملك شيئًا يستحق الحياة. كان أبي... ذاك الجبل الذي لم يهتزّ أمام أي ريح، وكان حين يضحك، تضحك جدران البيت معه، وكان حين يحزن، تخفت الأنوار، وتُطفأ الأرواح. أما هو... ذاك الأمير الذي جاءنا ذات صباحٍ بارد، ملفوفًا بلحاف أبيض، خدّاه مثل تفاحتين من الجنة، وعيناه مغمضتان كأنهما ترفضان رؤية العالم، كنت أول من ضمّه إلى صدره، أول من قالت له: "أنت لي، وإن لم تكن تعلم." سكن في حضننا سنين، كبر، ونضج، وازدهرت الوجوه من حوله، لكنّه بقي كما هو، طفلًا أبيضَ الوجه، بملامح ملائكةٍ هبطت عن غير قصدٍ إلى الأرض. ل
وتَر الصعيد بقلم ياسمينا إمام by Yasmeena_Emam
8 parts Complete
عانت طفولتها من قسوة والدتها، وكأن الأيام تآمرت لتصوغ ضعفها بصوت عالٍ وسط الصمت. كل لحظة ألم حُفرت في ذاكرتها كانت بمثابة باب يُغلق في وجه قلبها الصغير. كبرت وهي تحمل أثقال الوحدة، تتجنب الناس، وتختبئ خلف قناع اللامبالاة. صارت انطوائية، لا تجرؤ على خوض العلاقات الاجتماعية، وكأن كل يد تمتد نحوها تحمل خنجرًا جديدًا. استمرت حياتها في دائرة مغلقة، حتى أتى اليوم الذي رحلت فيه والدتها عن العالم. لم تشعر بالحزن، بل بشيء أقرب إلى الفراغ، كأن جزءًا من صراعها اليومي قد انتهى فجأة. وفي لحظة من الوحدة الشديدة، حين كانت محاطة بالصمت القاتل، احتضنها طيفه برفق. لم تعرف من أين جاء، لكن صوته تسلل إلى روحها، عميقًا كنسمة شتوية دافئة، وهمس: "أغمضي عينيك... تنفسي عميقًا... وانظري في أعماق روحك المتمردة. هناك، حيث يسكن الأمل، يعيش حلمك المنتظر." حينها شعرت بشيء مختلف، كأن حبلًا غير مرئي يُعيد ربطها بالحياة.
الله يلعنك يا قلبي لاهملتها .اللّٰه خلقها بشر لكن غير البشر by star_m18
13 parts Ongoing
في لحظة، وكانه الحلم، شافها وسط الزحام، كانت عيونها تلمع، والقلب فيها صار يتوه. هو كان يراقبها، قلبه يرتجف، بس ما درى وش يسوي، شعور غريب اجتاحه، وداخل نفسه يحس إنه ما عاد يقدر يتنفس. هي ما كانت تدري عنه في البداية، كان مجرد عابر في حياتها، لكن لما شافته، شعرت بشيٍ غريب في قلبها، لكن الدنيا في البداية ما كانت تسمح، وكل واحد بدأ يكابر، يخفي مشاعره ويبعد، كل واحد يشيل همّه. وبين الهم والضيق، زادت الفجوات، هواش، فراق، وكل واحد يحاول ينسى. لكن العيون كانت دايمًا تلتقي، والقلب يحن، ومع ذلك، الكبرياء كان يسيطر عليهم، ولا أحد يقدر يعتذر. وبعد، دخلت الغيرة والحقد بيناتهم، من ناس قريبة، وأشخاص تآمروا وفرقوا بينهم. الخيانة كانت موجعة، والغدر كان أقوى من أي حب، صاروا يضيعون في بحرٍ من الألم والذكريات المؤلمة. وحتى في وسط العشق، كان الفقد يلاحقهم، كل واحد منهم ضاع في فراغ، والدموع صارت رفيق. وفي النهاية، بانت الهزيمة، وضلوا يواجهون الحياة وحدهم، في قلبهم عذاب، وفي عيونهم شوقٍ لا يموت. لكن مهما حاولوا ينسون، الحب ما قدروا يفارقونه، كانوا يتصارعون مع الواقع، لكن المشاعر كانت في القلب، كانوا يعانون من الغدر والخيبة، والحب صار همّ يثقل عليهم. وأصبحوا يعيشون في صراع مستمر، بين ذكريات الماضي وأمل ضائع.
رجل الغربيه  by Zainab-Naji
33 parts Complete
رغم الهدوء الذي يحيط بها ، إلا أن قلبها مليء بالأحلام والتطلعات، ولديها هدف كبير تسعى لتحقيقه بكل جدية وإصرار. تواجه تحديات الحياة اليومية وتصارع مع همومها الداخلية، ولكنها تظل قوية ومصممة على تحويل أحلامها إلى واقع. مو كل حب يبدي بحلم وردي... ومو كل شخص يدخل حياتنا نعرف شنو يكون بالنسبة إلنا من البداية. مرات، الدنيا تخلينا نعيش بلاهة اللحظة، نضحك، نحچي، ونعتبر بعض الأشخاص مجرد ظل عابر بحياتنا... لين تجي لحظة، لحظة تغير كل شيء. -مو كل شيء نتمناه يمكن يجينا مثل ما نريد" ومو كل شخص نحبه يدوم النا العمر كله الدنيا فانيه.. والأحلام تتغير والأشخاص تتغير والحياة تتغير كلشي قابل للتغير بهذا العالم حتى الأحباء...... ظل واقف بباب حياتها بدون لا تطرده ولا تدخّله، وهي، ظلت غافلة... تحچي وياه بكل عفوية، تضحك، تحچي عن خطيبها، تحچي عن حياتها، تحچي وهو بس يسمع، ويغرق أكثر. بس الحياة ما تترك شيء مستور، والأسرار ما تبقى أسرار... لحظة واحدة، موقف واحد، كفيل يغيّر مجرى حياة، يكشف مشاعر مدفونة ما كان محسوب الها حساب ، ويحطها بمواجهة مع نفسها، ومع العالم كله. ووسط هذا كله، راح تخسر ناس أعز من روحها، راح تطيح، وتتعلم، وتواجه الدنيا بطريقة ما كانت متوقعتها. وياخذها الزمن بين دوامات، بين أوجاع ما كانت تنتظرها، بين
You may also like
Slide 1 of 10
ضِـل الــنـدى  cover
فِي قَبْضَةِ الطُّغْيَان  cover
الطوفانْ cover
انثى بعثرها الزمن cover
وتَر الصعيد بقلم ياسمينا إمام cover
على حافة الجحيم cover
علي رضا "أمل الدعجاء" cover
الله يلعنك يا قلبي لاهملتها .اللّٰه خلقها بشر لكن غير البشر cover
بين العشق والفقد  cover
رجل الغربيه  cover

ضِـل الــنـدى

47 parts Ongoing

رجاءاً ان كُنت مهتم اقرأ القصه وان لم تهتم ارحل بصمت دون تعليقات سلبيه.. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، كانت قصتهم كفصلٍ من روايةٍ لم تكتمل... ابتدأت بنظرةٍ خجولة، وسكونٍ ناعم، ثم تتابعت كأن الزمن أُعطي إذنًا بالتباطؤ، ليمنح القلب وقتًا ليحبّ. كانت قلوبهما تتكلم بصمت، تبوح دون أن تنطق، فكل نبضة تحملُ رجفة اشتياق، وكل لقاء يُشعل شمعة جديدة في ممرّات العاطفة. لكن لم تكن الطرق معبّدة دائماً، فكما طرق الفرح باب قلبهم، طرقه الحزن أيضًا، وأقام فيه أيامًا طوال. كانوا يحبّون رغم البُعد، ويشتاقون رغم القرب، يضحكون وفي عيونهم دمعة، وكأنهم كُتبوا على سطرٍ من التناقضات. هي، كانت تغزل الأمل من صبرها. وهو، كان يحارب واقعه ليرى فيها مستقبله. ورغم كل ما مرّ بهم... حين تذكروا أيامهم، ضحكوا وبكوا في آنٍ واحد، فالحب عندهم لم يكن مجرّد قصة، بل كان وطنًا صغيرًا، فيه زوايا من الدفء، وذكريات من المطر، وجرح لم يُشفى، لكنّه صار جزءًا من نضجهم. هي القصة التي لا تُنسى... التي جعلت من العاطفة حياةً، ومن الحزن نضجًا، ومن الفرح لحظة خالدة، ومن الحب درسًا لا يُمّحى.