Story cover for النافذة رقم 9" by go_kn40
النافذة رقم 9"
  • WpView
    Reads 6
  • WpVote
    Votes 0
  • WpPart
    Parts 6
  • WpView
    Reads 6
  • WpVote
    Votes 0
  • WpPart
    Parts 6
Ongoing, First published Apr 30
---

اقترب "الآخر" من سليم بخطوات بطيئة. صدى حذائه يرن في أرجاء القطار الخالي، كأن الجدران تهمس بكل حركة. وجهه كان بلا تعابير، لكن عينيه... عينيه تحملان شيئاً مألوفاً، شيئاً مخيفاً.
- القطار هذا ما ينقل الناس يا سليم... هو ينقل الذاكرة، الألم، والندم.

صمت لحظة، ثم أردف بنبرة منخفضة كأنها دعوة:
- كل راكب إله قصة، وكل نافذة إله سر... والنافذة رقم 9، كانت قصتك من البداية.

وفجأة، بدأت جدران القطار تتحوّل إلى شفاف كزجاج المطر. سليم وقف مذهول، عيونه تتسع وهو يشوف لقطات من حياته تتوالى أمامه، كأن القطار يستعرض أرشيف ذاكرته.

لقطة: أمه تجلس على حافة السرير، تحتضن قميص نديم وتبكي بصمت.
لقطة: هو، بعمر العاشرة، يركض خلف أخيه في زقاق مليء بالضباب.
ثم... لقطة غريبة: نديم، مربوط إلى كرسي حديدي، جسده متعب، وعيناه متوسلتان، وفي الخلفية ظلّ غامض يتحرّك ككابوس حيّ.

سليم شهق، وخطى خطوة للوراء.
- شنو هذا؟!
قال "الآخر" بنبرة هادئة:
- الحقيقة... بس على شكل كابوس.

وسُمع صوت صفارة القطار، خافتة كأنها تأتي من بعد آلاف الأميال. الأبواب بدأت تُغلق ببطء.

قال الآخر:
- لازم تختار، يا تبقى وتعرف... أو تنزل وتنسى.

وسليم... يده تقترب من الباب، لكن عينه ما زالت على النافذة رقم 9، حيث رأى ظلًا يلوّح له من بعيد.


---

بداية الحلقة الثانية: "مدينة بلا
All Rights Reserved
Sign up to add النافذة رقم 9" to your library and receive updates
or
Content Guidelines
You may also like
الهلاك by shams1_1
5 parts Ongoing
أهذا ضريح أم قصر؟ -بل هو الهلاك... لا يفرق بين الموتى والأحياء. -وما الذي يُحفر على جدرانه؟ -أسرارٌ نزفتها الأرواح حين خانها الجسد. -وهل نُحاسَب على الصمت؟ -حين يكون الصمت خنجرًا... نعم. -أخشى أن وجهي انعكاس لما دُفن هنا. -بل أنتِ مرآة الهلاك... تلمعين حين يتشقق كل شيء. -وهل تُبنى الحقائق على حجرٍ بارد؟ -بل تُنقش عليه... كي تبقى حين ينهار كل شيء آخر. -وإن كنتُ من لحمٍ لا يُقارن بقسوة الهلاك؟ -ستلينين يومًا... لكنك ستتركين ندبة، كما يفعل الراقص على الزجاج. -ما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟ -بحثًا عن الحقيقة... ولو كانت تحت قدمي قاتل. -أو داخل قلبٍ لا يعرف الرحمة؟ -كل القلوب تعرف الرحمة... لكنها تخافها. -وإن وُلدتُ بين الوحوش؟ -فأنتِ الوحش الذي تعلم كيف يبدو الجمال وهو يبكي. -أتخافني؟ -أخاف أن ألمسك... فأتهشّم كما يفعل الضوء حين يهلُك. -إذًا، أين نقف الآن؟ -عند الباب الأخير... إما ندخله معًا، أو نظل حجرين يتآكلان بصمت. -وإن فتحتُه؟ -فليكن... لكن اعلمي، الهَلاك لا ينسى من وطأه كذبًا. ♕ هلاك أساسه وجعٌ دفين قائم على صمتٍ لا يلين يسري في الظلّ وجوهٌ بلا يقين ومغرّسةٌ في الأرض حكاياتُ أنين ♕ #الهَلاك_١٠٣ بقلمي: شَمس عَليّ "للا احلل نشر الرواية في اي حساب ثاني داخل الواتباد او خارجه" 🎀✨
غيوم by IslamMohamed916
30 parts Complete Mature
الغيوم قد تحجب عنا الرؤية، تجعل العالم من حولنا مغطى بسحابة من الضباب الداكن، لا نرى منه سوى ظلال غامضة وأطياف باهتة. تسرق ضوء الشمس منّا، فتصبح الأرض باردة وكئيبة، وكأن الحياة ذاتها محاصرة خلف هذا الحاجز الكثيف. لكننا نعلم أن الغيوم لا تدوم، وأن الشمس ستشق طريقها يومًا ما، لتغمر الأرض بنورها من جديد، لتبعث الدفء في القلوب المتجمدة، وتعيد للعيون وهجها الذي فقدته في انتظار النور. في هذا العالم المظلم، كان هناك رجل أعمال رجل سادى، انطفأ في عينيه بريق الحياة منذ زمن. الصدمات جعلت منه نسخة قاسية من نفسه، لم يعد يرى في العالم سوى مرآة لماضٍ أليم يخشى النظر إليه. دفن أسراره عميقًا في طيات الزمن، وبنى حولها أسوارًا من العزلة لا تخرقها إلا نوبات من السادية والغضب المكتوم، وكأن آلامه لا تهدأ إلا حين يعيد خلقها في حياة الآخرين. على الجانب الآخر، إعلامية بارزة عُرفت بشغفها لاكتشاف الحقائق وموهبتها في كشف المستور. كانت مثل شعاع النور الذي يخترق الحجب ليصل إلى مكمن الأسرار، لا يثنيها تهديد ولا تردعها العوائق. وجدت في سليم لغزًا غامضًا، قصة غائرة في قلبه، مثل صندوق مُحكم الإغلاق، خشيت أن تفتحه، لكنها وجدت نفسها مدفوعة بفضول لا يُقاوم. ربما لم تكن تعرف لماذا يجذبها ماضيه، ولماذا تشعر برغبة ملحة في فك
مزيفة_Fake  by NOOX_5
6 parts Ongoing
حين فتحت رواية بعنوان "اصمت... لأنها القديسة"، لم تكن تعلم أن حياتها ستنقلب. استيقظت لتجد نفسها داخل الرواية... لكن ليس كبطلة، بل كشريرة تُدعى أليز. عالم آخر، جسد آخر، ومصير مجهول..... بين سحر الشفاء والظلال، بين حقيقة الرواية وسر الأكاديمية... هل ستنجو أليز من قدر كُتب لها؟ أم أنها ستعيد كتابة الحكاية؟ مقتطف: "حين يلتقي الظلال بالنور، تسقط السماء على رؤوس الخالدين، وتبكي الأرض شفاءً تأخر ألف عام..." تعود هي، وجهٌ منسيّ في مرآة الخطيئة، شَعرُها ليلٌ لا نهاية له، وبشرتُها... بياضُ من مات ولم يُدفن. تحمل في راحتيها شفاءً ولد في عالم لا يؤمن بالرحمة، وتسكنُ جسدًا كُتبَت عليه لعنةُ القصص المنسية. ويظهر هو... من نسلٍ لا يموت، من دمِ إمبراطورٍ نسِيتهُ الممالكُ، عيناه رمادٌ لا ينطفئ، وصدره امتلأ بالسحر، إلا ذلك السحر الذي يُعيد الحياة... وحين يتقاطع طريقاهما، حين تنظر هي في عينيه، ويتردد صدى وجودها في دمه، تنهض العروش القديمة، ويتنفس الغبار أسرارًا دفنها الوقت. فإن قبّل الظلُّ النور، وانحنى الخالدُ للراحلة، فإما يولد الخلاص من عظام الخراب، أو تنتهي القصة كلها قبل أن تبدأ..."
ياقوت الضيغم  by user28128778
68 parts Complete
في تَعاسَة الظِلمُ وَجُحِرِ الخَوف هُنالكَ من هو عَالِقٌ في كابُوسٍ ماضِ ٍ مُهلكٍ ومابين وجِودهُ في جَحِيم مظلمٌ ..وتَشوقهُ لنورٍ الأملَ ..أمَل البَرائة آتية لنِجَيانهُ من هذا الجَوفِ الأظلمُ وتَفاديهِ سِقوطهُ في تلك الحفرةِ ..التي لمْ يرى فيها سَوى الهلاكِ سَيضلُ وسَط دَوامْة حَاضِرهُ الذي لم يطرقُ سوى اوهامهُ ..هل ياترىٰ سيَكونَ هبِوبَ حَياتهُ كما يَهوى شِراعهُ؟ أمْ للقَدرِ مَشيئة أكبرُ!! ..لم تَترك تلك العاصفةُ سوى جَثاوة بنايَاتها لتبرز هي الاكثَر تأثيِراً مَالم يُجافيَها جَحُرِ حَوىٰ ما هو بجَزيلُ البَقاءُ من تلك البَناياتِ ليَبرزُ هو الآخرَ تباهيهُ في ماأولفٍ مُضامنهُ خَرابٌ ..ثم هَلاكٌ ..لينَفجِرَ من بعَد تلك الصِراعاتَ نسَيم أملٌ يلامِس رَواعة التألمُ ليقُضِي ماكان مُهِلكً في جَوفِ الهَلاكٍ .... قصة حقيقية .. بقلمي .. "الكاتبة بتول" ..قصة تختلف عن بقية القصص بمعنى الگلمة مااحلل أي شخص يااخذ فقرات من الرواية ..القصه محفوظه بحقوق للگاتبة "بتول"
ألوان الطيف by IslamMohamed916
26 parts Complete Mature
في هذا العالم السادي، حيث تبدو الإنسانية مجرّد وهم هش، تقبع قصص لم تروَ بعد، وأسرار تُدفن في زوايا مظلمة كأنها وصايا لا تُنسى. شخصيات تتقاذفها رياح الرغبة الجامحة، رغبات تدفعهم إلى حدود الجنون؛ شهوة القوة، وسُكْر الهيمنة، وسراب الحب المراوغ. تتقدم هذه الشخصيات في هذا المشهد القاسي، كل منهم ماضٍ في طريقه دون أن يدري ما يكمن خلف المنعطف التالي: ربما فرصة، أو ربما سقوط لا عودة منه. تبدأ الرحلة برغبات متأججة، أحلام تتراقص أمامهم كأوهام، تزين لهم السعي نحوها دون اعتبار للعواقب. كل خطوة تقرّبهم من واقع مرير، وأبواب مظلمة تُفتح لهم، حيث يقف هناك الاستغلال جاثماً كوحش ينهش فيهم بلا رحمة، يلتهم أرواحهم ويشوّه قلوبهم. تتوالى عليهم الخيانات؛ طعنات تأتي من أولئك الذين ظنّوا أنهم الحلفاء، الأصدقاء، الأحبة. في هذا العالم، لا شيء كما يبدو، والابتسامات تخفي وراءها أنياباً مسمومة. وبينما يصطدمون بواقعهم المخيف، تتباين مصائرهم. بعضهم يستجمع ما تبقى من قوته، يكافح، يُصارع، ويتعلم أن يتقن القسوة كي يبقى على قيد الحياة. هؤلاء قلة يخرجون فائزين، لا لأنهم نالوا ما يريدون، بل لأنهم خرجوا أحياء في هذا العالم الوحشي. أما الآخرون، الكثيرون منهم، فيسقطون إلى الأبد، غارقين في وحل خيباتهم، أسرى لعذابات لا نهاية
أميرة المافيا المفقودة by FatateLward
27 parts Ongoing
بعد قرونٍ من انتظار قدوم فتاة إلى عائلة سيلفا، أخيرًا وُلدت الطفلة التي طالما حلموا بها، جالبةً معها فرحةً لم تعشها العائلة منذ أجيال. لكن هذه الفرحة لم تدم طويلًا... في تلك الليلة المشؤومة، وبينما كان القصر غارقًا في السكون، انطلق صوت بكاء الطفلة، ممزوجًا بضجيج غريب، كأن الظلام نفسه يتحرك. هرع الجميع إلى غرفتها، لكنهم لم يجدوا سوى سرير فارغ وستائر تتمايل كأن يدًا خفية لامستها. اختفت الطفلة وكأن الأرض انشقت وابتلعتها، ولم يُعثر لها على أثر منذ ذلك الحين. مرت السنوات، سبعة عشر عامًا كاملة، كبر خلالها الشك في قلوبهم، وتلاشت آمال العثور عليها شيئًا فشيئًا... حتى جاء اليوم الذي عادت فيه. لكنها لم تكن الطفلة التي فقدوها. كانت فتاة غامضة، عيناها تحملان أسرارًا لا يعرفونها، ونظرتها باردة كأنها لم تنتمِ إليهم يومًا. هل كانت تعلم من هم؟ هل كانت تذكر أي شيء عنهم؟ والأهم... هل كانت ترغب في العودة إليهم؟ اللقاء لن يكون كما تخيلوه، فالفتاة التي عادت لم تعد طفلتهم، بل شخصًا آخر تمامًا... فهل سيستطيعون استعادتها؟ أم أن الزمن قد صنع منها كائنًا لا يمكن أن يعود لما كان عليه؟
حارة اللحام. by MariamMahmoud457
46 parts Ongoing
تفاصيل صغيرة، وغير مُهمة، كحُلم أردته دوماً ولم تحصُل عليه، إنقطعت آمالك بمُطالبته مجدداً، كأن روحك أصبحت خالية من شعور التمني. تقف فوق رأسك بومة يأس، تبعث لك الشعور بالظلام، الذي إذا نفد، ستُحاول شرائه بماء العين. شعور بالغُربة وسط تكدس، كأنك تدور بدوامةٍ ما بمُفردك، فجوة تتعمق بها أكثر، ولا تقدر على إنقاذ نفسك منها، صرخاتك تقبع بداخل أنفاسك. فائض من الدموع يغزو العين برؤية الفرح، وإحساس الهيام بملامح لا تعرف الحُب، برود يقابله حماس، ورغبة بمن ينفُر. -" و أرنب أنور في منورنا صح؟". خرجت تلك النبرة الحانقة من ذلك الشاب الذي كان يضع يده على وجنته بملل أثناء استماعه لذلك الحديث، أرشقه الآخر بنظراته المُندهشة وهو يتساءل بجدية: -" حقاً؟ ذلك هو تعليقك؟". لوح الآخر بيديه قائلاً بعدم إهتمام وهو يتأهب للذهاب من أمامه: -" ما أنت مكدرني جنبك فوق الساعة بتهري في كلام خلاصته واضحة، الدنيا طول عمرها بتدينا على دماغنا ومستنيانا نبكي، بس إحنا رجالة، والرجالة بتدوس على أي حد ييجي على حقها.. اختصرني بقى". ليذهب من أمامه تاركاً إياه ينظر في أثره ببلاهة أثر حديثه، وطريقته التي دوماً ما كانت تختصر مصطلحاته بمصطلحات أخرى مُوازية لها، ولكنها على الأغلب تكون صحيحة! ليتنهد بعمق وهو يلوح برأسه بعدم تصديق منه، حت
You may also like
Slide 1 of 9
الهلاك cover
غيوم cover
مزيفة_Fake  cover
مذكرات حواء cover
ياقوت الضيغم  cover
ألوان الطيف cover
أميرة المافيا المفقودة cover
كوابيس ولكن .... cover
حارة اللحام. cover

الهلاك

5 parts Ongoing

أهذا ضريح أم قصر؟ -بل هو الهلاك... لا يفرق بين الموتى والأحياء. -وما الذي يُحفر على جدرانه؟ -أسرارٌ نزفتها الأرواح حين خانها الجسد. -وهل نُحاسَب على الصمت؟ -حين يكون الصمت خنجرًا... نعم. -أخشى أن وجهي انعكاس لما دُفن هنا. -بل أنتِ مرآة الهلاك... تلمعين حين يتشقق كل شيء. -وهل تُبنى الحقائق على حجرٍ بارد؟ -بل تُنقش عليه... كي تبقى حين ينهار كل شيء آخر. -وإن كنتُ من لحمٍ لا يُقارن بقسوة الهلاك؟ -ستلينين يومًا... لكنك ستتركين ندبة، كما يفعل الراقص على الزجاج. -ما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟ -بحثًا عن الحقيقة... ولو كانت تحت قدمي قاتل. -أو داخل قلبٍ لا يعرف الرحمة؟ -كل القلوب تعرف الرحمة... لكنها تخافها. -وإن وُلدتُ بين الوحوش؟ -فأنتِ الوحش الذي تعلم كيف يبدو الجمال وهو يبكي. -أتخافني؟ -أخاف أن ألمسك... فأتهشّم كما يفعل الضوء حين يهلُك. -إذًا، أين نقف الآن؟ -عند الباب الأخير... إما ندخله معًا، أو نظل حجرين يتآكلان بصمت. -وإن فتحتُه؟ -فليكن... لكن اعلمي، الهَلاك لا ينسى من وطأه كذبًا. ♕ هلاك أساسه وجعٌ دفين قائم على صمتٍ لا يلين يسري في الظلّ وجوهٌ بلا يقين ومغرّسةٌ في الأرض حكاياتُ أنين ♕ #الهَلاك_١٠٣ بقلمي: شَمس عَليّ "للا احلل نشر الرواية في اي حساب ثاني داخل الواتباد او خارجه" 🎀✨