في زحمة الحياة، حيث تتشابك الأقدار وتتقاطع الطرق، يظهر مهند، رجل غامض يحمل في ملامحه جروحاً قديمة وفي قلبه أسراراً دفينة. خلف هدوئه الظاهري، تختبئ عواصف من الندم، الحب، والخسارة.
تبدأ القصة حين يعود مهند إلى المدينة التي تركها خلفه قبل سنوات، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع ماضٍ لم يندثر، وأشخاص لم ينسوه. بين محاولته للمصالحة مع نفسه، والبحث عن إجابات لأسئلة ظلت عالقة في الذاكرة، تتشابك علاقاته بشخصيات تحمل كل منها جرحاً خفياً.
"مهند" ليست مجرد قصة عن رجل عاد، بل عن ما يتركه الغياب في القلوب، وعن المعارك التي نخوضها داخلياً
الرواية تتبع قصة طبيبة طوارئ تُدعى "نور"، التي كانت في يوم من الأيام تنقذ الأرواح بكل براعة، ولكنها فشلت في إنقاذ أهم شخص في حياتها: زوجها. منذ ذلك اليوم، تملكها الكره للمستشفيات، على الرغم من أنها لا تستطيع العيش بدونها، فكانت تلك الأماكن التي شهدت أقسى لحظاتها.
لكن حياتها تأخذ منعطفًا غير متوقع عندما يصل إليها رجل مصاب بشكل خطير، محمولًا على نقالة، جراء حادثٍ مؤلم. وعندما تنظر إلى وجهه المحترق جزئيًا، يحدث شيء غريب: تشعر وكأن قلبها توقف عن الخفقان. فهو الوجه الذي كانت قد فقدته منذ سبع سنوات، الوجه الذي كان ينتمي إلى الرجل الذي مات بين يديها.
هل هو حقًا هو؟ وهل مات فعلاً كما ظنت أم أن هناك شيئًا آخر وراء ذلك؟ رحلة من الكشف عن الأسرار والمشاعر المكبوتة تبدأ، ومع كل لحظة، تزداد الأسئلة عن الخيانة، الغدر، والحب الذي لا يموت.