ناديليا طالبة جامعية تدرس علم النفس تنتقل إلى مدينة جديدة لإجراء بحث ميداني حول "تأثير العزلة على السلوك البشري". تستأجر بيتًا ريفيًا قديمًا بثمن زهيد. عندما تحاول تحديد موقعه على الخريطة الرقمية، تلاحظ أنه لا يظهر إطلاقًا ، بدأت تلاحظ أشياء غريبة تحدث ، كلما تغادر المنزل وتعود، تجد أن ترتيب الأثاث قد تغير قليلاً.جيرانها يتصرفون بشكل مريب ويتفادون النظر إلى المنزل.
كل ليلة، تسمع همسات تأتي من الجدران، بلغة لا تعرفها.كل من تزوره في البيت يختفي بعد أيام دون أثر.
ذات ليلة، تجد في قبو المنزل مذكرات مكتوبة بخط يدها... بتاريخ يعود إلى عشر سنوات مضت، تتحدث عن تجربة فاشلة لعزل الذات وفقدان الإدراك بالزمن.
وتبدأ التساؤلات:
هل كانت تعيش هناك من قبل؟ هل غادرت ذلك المنزل أصلاً؟
هل هي جزء من تجربة نفسية... أم ضحية لشيء أبعد من الفهم البشري؟
عندما اختل الزمن، لم تنهَر المدن فقط... بل انهارت الحقيقة.
في عالمٍ يتداعى فيه الزمن كقصيدة نُسيت كلماتها، تظهر شقوق في الواقع، وتظهر من خلالها حضارات منقرضة، مخلوقات من عصور غير مفهومة، ولحظات تُعاد ثم تختفي، كأن العالم كله فقد ترتيب أحداثه.
وسط هذا الخراب، تقف إكليل - فتاة تحمل على كتفيها إرثًا من الهجر والغضب.
تخلّت عنها والدتها حين كانت طفلة ،هربًا من زوج خائن أنجب طفلًا من امرأة أخرى. الآن، ذلك الطفل - الأخ غير الشقيق الذي لم تختَره - يعيش معها، في زمن لم تعُد فيه حتى العائلة مألوفة.
تكره وجوده... لأنه يُذكّرها بكل شيء تحاول نسيانه.
لكن خلف كل هذا، تكمن قصة أعظم:
والدها، مبرمج عبقري مات في ظروف غامضة، ترك وراءه شيفرة أخيرة... مفتاحًا لفهم ما يحدث للعالم. رسائل تظهر من العدم، رموز تُعيد ترتيب الواقع، وكأن الزمن نفسه يحاول أن يوصل لها شيئًا.
فهل كانت الكارثة صدفة؟ أم تصميمًا؟
وهل تكون إكليل المنقذة... أم مجرد نتيجة أخرى لفشلٍ أعظم؟
في زمن يتآكل، هل تنجو الحقيقة... أم تبتلعها الأكاذيب؟