
ماذا لو اجتمعت باريس برقتها، وألمانيا بصرامتها، في زقاق ضيّق من زُقاق سويسرا المحايدة؟ هل ستمتزج العطور الفرنسية بوقع الأحذية العسكرية الألمانية؟ هل سيتحدث الزقاق لغة ثالثة، لا هي فرنسية ولا ألمانية، بل لغة تُولد من التناقض؟ وماذا عن المشاعر؟ الخوف والحزن والخذلان، تلك الجيوش التي تحتل القلب، ثم تأتي الجرأة، السعادة، والإعجاب كفرسانٍ بيض... فهل يولد من الحرب حُب؟ أم أن الحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد معركة خاسرة؟ وإن فرّقهم القدر كما تفرق الحدود بين دولٍ كانت يومًا واحدة، هل سيتحد الشعبان داخل قلبٍ واحد؟ أم أن الحدود لا تُرسم على الأرض فقط، بل على جدران القلب أيضًا؟ وربما، في النهاية، لا يكون الحب إلا تجربة حدودية: بين الخوف والجرأة، بين الحزن والسعادة، بين خذلانٍ مضى... وإعجابٍ قادم.All Rights Reserved