عند الدقيقة الثالثة بعد الثالثة فجراً، يتوقف كل شيء عن طبيعته، وكأن الزمن يرفض أن يمضي أكثر، لتبدأ رحلة مظلمة لا يشبهها شيء في حياة البشر. تلك اللحظة التي أسماها القدماء (الساعة الملعونة) ويراها العارفون بأنها النقطة الفاصلة بين الحياة والموت، بين العقل والجنون، بين الإنسان والشيطان. في هذه اللحظة تختفي الطمأنينة، وينهض الخوف من أعمق أعماق الروح ليبتلع كل يقين. يسمع المرء همسات لا مصدر لها، ويرى ظلالاً لا جسد لها، وتتحرك الأشياء من تلقاء نفسها، وكأن الكون قد خضع لقانون آخر لا يعرف الرحمة. هي الساعة التي يتجرأ فيها الماضي على العودة، والموتى على الكلام، والأسرار على الانفجار. لا مكان للأمان حين تدق عقارب الساعة 3:03، إذ يصبح البيت مقبرة، والشارع متاهة، والنفس ساحة حرب، والإنسان مجرد شاهد على لعنة لا يفلت منها أحد. هنا يبدأ كل شيء بالانهيار: الأصدقاء يتحولون إلى غرباء، الأحلام إلى كوابيس، والقلوب إلى حجارة باردة. إنها الساعة التي يمد فيها الشيطان يده ليوقع عقده مع الضعفاء، ويزرع بذور الخراب في نفوس من يتجرأون على السهر. ساعة تتجلى فيها الحقيقة بأبشع صورها: أن الإنسان ليس وحده، وأن الظلام ليس فراغاً، بل حياة أخرى تنبض وتنتظر لحظة الانقضاض. إنها ليست مجرد دقيقة عابرة من الليل، بل البوابة إلى
كثرت الاقاويل والحكايات عن أبن ادم الذي
عشق حواء لحد الجنون الذي كسب دهاء الشيطان
ومُكر الجن ولسان البشر العذب ذلك ابن ادم الذي
وجعل شياطين الأنس والجن يتحالفون منِ اجلها ابنه حواء
ما وراء الابواب حيث عالم الاهازيج
قَلوب يعانقها الأسوداد هنا تسقط الاقنعه
وتكشف الحقائق التي يخشئ منها الموت
بين ظلمات الحياة ومتاعبها هنا ولدت ابنه حواء فتاه كانها روايه قديمه لم تسرد بعد
بعيونها البريئه تروي اسرار مدفونه
تسير علئ حافه الظلام
هل ستنجو من مصيرها المُظلم؟
تعيش بين اوراق الماضي والحاضر
والخيال يلعب دوره فهل ستكون
سيده الحاضر او الماضي؟ او ستمحئ
أثارها
كل ليلة، حين يسدل الظلام عباءته،
تبدأ "الأهازيج" بالهمس
تُنادي باسمٍ غابَ منذ زمن،
كأن الموت نفسه يحاول أن يتذكّر .
بقَلمي منال جمال 🤎🪽