
في صمتِ الريفِ تولدُ العاصفة ، حيثُ الحقولُ تخبّئ وجعَ الحقيقة ، وجدرانُ البيوتِ تنصتُ لأسرارٍ لم تُروَ ، والظلُّ يُراوغُ النورَ في كلِّ زاوية . نداءُ الانتقامِ يسري كالنارِ في الهشيم ، وأقدارٌ تتشابكُ بين نجيعٍ ونعيم ، روحٌ تهربُ من ماضٍ يطاردها ، وقلبٌ يُختبر بين حدِّ السيفِ ودفءِ الكفّ . وجوهٌ تُخفي أكثر مما تُظهر ، وصمتٌ يصرخُ بما لا يُقال ، في دهاليزِ الظلمِ تنغرسُ جذورُ التحدّي ، وكلّ خطيئةٍ تُدفعُ بثمنٍ من الروحِ والدمّ . هي حكايةُ الخوفِ حين يتحوّلُ إلى شجاعة ، والضعفِ حين يثورُ على سجّانه ، حكايةُ الصبرِ في وجهِ الطغيان ، حين يُصبحُ الصمتُ بدايةَ الانفجار .All Rights Reserved
1 part