حين يزهر الصقيع

لم يكن اسمه مدوّنًا في كتب الملوك، لكنه وُلد من دم ملكي.
ولم تكن هي من أهل القصور... لكن خطواتها وحدها كانت كفيلة بتحطيم أسوارها.

في ريفٍ تغلفه الضباب، حيث لا يطرق الباب أحد،
كان "نواه" يعيش منسيًا خلف جدران الفيلا،
محاطًا بالخدم... لا الأصدقاء.
تحت رقابة خفية... لا حرية.
ورفقة أمّ لم يُسمح لها إلا بأن تُنفي معه.

لكن كل شيء بدأ يتغير حين دخلت "أيلا" حياته.
فتاة من كوخ صغير، تحمل من الشغب بقدر ما تحمل من النقاء،
اقتربت منه حين ظن أن لا أحد يجرؤ...
أخرجته من صمته حين ظن أنه لن يتكلم مجددًا.

إلا أن الماضي لا يترك أبناءه...
والعرش لا ينسى وريثه، حتى وإن أُبعد لسنوات.

حين يتصادم الدم بالقدر، واللقب بالحب...
أي الطرق ستقود إلى النجاة؟
وأيها... إلى الفقد؟