لينوريا

لينوريا ، أو أملٌ في الخريف ..

ثلاثة أرواح مُتصدِّعة ، مُشبعة بالشروخ ، تتقاطع صدفة .. أم قَدر ؟
وبين العنفِ والدفء ، بين صراع الذات وشهقةِ النجاة ، يتسللُ شعاعٌ واهن .. يُشبهُ الحُب ، وربما الخلاص .

--انتُزعَ من غياهب المجهول ليقف امام رجلٍ بذاتِ الملامح يزعمُ بأنه والده ، رجلٌ لم يأتِ بالحب ، بل بالخراب . أجبره على نسيانِ نفسه وأصبح سلاحًا في عتمةٍ فُرضت عليه .

--اما الآخر فلا ماضٍ يشده ، ولا قلبٌ يُثنيه . كائنٌ عدمي ، وقاتلٌ منزوعُ العاطفة ، لا يذكرُ متى كان انسانًا أو ان كان يومًا كذلك .

--وهيَ تُحاول ان تغفر للحياةِ استمرارها ، تُجرب الانتحار على جرعات دون ان تنجح في الرحيل .. ولا البقاء . تحيا كلَّ يومٍ بثقلِ ذاكرةٍ تلتهمها ببطء ، علها تنجو من ذكرياتها ، من صمتها .. ومن نفسها .

حين تلتقي الجراح لا تلتئم ، بل تنفجر .. وفي دوامةِ الألم لا يُولد الحُب ، بل يُنسى ..
لكن من قال بأن الحُب لا يُزهرُ وسط الخراب ؟

📌لا تحكم على روايتي من صفحتها الأولى و، ولا حتى من مئة صفحة .
ستجدُ نفسك تدريجيًا عالقًا بين سطورها ، تعيشُ بها وكأنها جزءٌ منك. و قد تظنُ في البداية أنك تعرفُ الطريق ، لكنك ستكتشفُ أن ما بين سطورها هو ما سيكشفُ لك جوهرها .
وأخيرًا انت من سيقرر ان تتعلق بها ، وانا لا أتحملُ مسؤولية هذا التعلق .