
لا أحد سَمع الصَّرخة الأولى، لا اهتم للأمر، لم تكُن موجة، ولا زلزالا، ولا حتَّى برقا عابِرا، كَانت همسة.. أطلَقتهَا طبقاتُ الغِلاف فِي رعشَة غير مرئيَّة. تغَيُّرٌ هزَّ الوُجود، لا فِي السَّماء، بل فِي أعماق نجهلُها، تشقُّقات بلا صوت ظهرت فِي روابط لا تُرى، تخلخلَت المياه، اهتزَّت التُربَة، وصار الهواء أثقل دون أن يزدادَ وزنُه. لم تُعلن الكارِثةُ عن نفسِها، بل مشت بأقدام حَافية مثل ظلّ على حَائط مَريض.All Rights Reserved
1 part