حيـــــن إنــــكـــســــرت العــــــتـمــــة
53 parts Ongoing لم أكن دائمًا كما أنا الآن.
كنت غارقة في عتمة لم أفهمها، أضحك كثيرًا... وأبكي أكثر،
أرتدي وجوهًا لا تُشبهني، وأمشي طرقًا لا أعرف نهايتها.
كنت أبحث... عن شيء لا اسم له.
حاولت أن أملأ الفراغ بأشياء كثيرة، بأشخاص أكثر... وكل مرة كنت أعود أكثر انكسارًا.
حتى التقيت به.
لا، لم يكن فارسًا من حكايات الخيال، ولم يحمل معجزة في يديه...
لكنه كان حقيقيًا. نقيًا. ثابتًا.
وفي ثباته، كنت أرتجف... وفي نوره، كنت أرى عيوبي تنكشف بلطف.
هو لم يُغيّرني.
هو فقط أحبّني كما لو أنني خُلقت لأكون أفضل.
ومع كل لحظة صدق... كنت أعود إليّ.
إلى تلك النسخة التي خبأتها الحياة طويلاً.
خرجت من الظلمة، لا دفعة واحدة... بل بخطى مترددة، مؤلمة، صادقة.
واليوم، حين أنظر خلفي، لا أرى الندم...
أرى نعمة الهداية التي جاءتني على هيئة حُب.