الفتاة التي ابتلعتها التكنولوجيا

فتاة عادية؟ بل كانت كذلك يوما.

لم تكن روزاليا سوى اسم عابر في دفتر الحياة، تمشي على هامش العالم بخطى هادئة، لا تثير انتباهاً ولا تطلبه. لكنها لم تكن تعلم أن القدر، ذاك الكاتب الخفي، قد بدأ يخطّ لها فصلاً جديداً... فصلاً لا يشبه أي شيء عرفته من قبل.

في يوم غامض، اختفت روزاليا. لا أحد يعرف كيف، ولا إلى أين. وبينما كان الجميع يبحث عنها، كانت هي تُسحب من عالمها شيئاً فشيئاً، لتصبح ـ دون أن تدري ـ جزءاً من تجربة لا تملك فيها خيار الهروب.

وجدت نفسها محاصرة في شجن التكنولوجيا، في شبكة تتداخل فيها الأكواد بالمشاعر، والمعلومات بالأحلام. هناك، حيث لا يُفرّق بين الإنسان والآلة، وبين الحقيقة والسراب... كانت تنبض بالحياة في عالم لم يكن حقيقياً تماماً، ولم يكن وهماً بالكامل.

نُقلت إلى أرض الغموض، حيث تتراقص التحديات كأطياف لا تعرف الرحمة، وحيث كل خطوة قد تغيّر المصير.
في ذلك المكان، تماهى الخيال مع الواقع، وانقلبت القوانين رأساً على عقب. ولم تعد روزاليا تلك الفتاة العادية، بل صارت رقماً صعباً في معادلة كونية لا تفسير لها.

لكن، هل كانت هذه رحلتها حقاً؟ أم أن القدر يخطّط لما هو أبعد من ذلك؟
لا أحد يعلم ما الذي يخبئه القدر... وربما، لن نعرف الا مع قراءة روايتنا هاته.