هم أولائك الذين لا يحتاجون لكلماتك كي يسمعوك ,هم أولائك الذين يعلمون خواطرك دون أن تنطق ,هم الذين يأخذون بيدك دون أن تمدها,يطعمونك دون أن تشعر بالجوع,و يسقونك دون أن تشعر بالظمأ,هم سعادة في هيئة بشر,ما أجمل أن تجد صديقا يعرف معنى الوفاء و ليس المصلحة.جمعهم القدر و وحدهم و اجتباهم ليكونوا رمزا للصداقة و تجسيدا للوفاء مهما اختلفت طباعهم و قناعاتهم و اختلف ماضي كل منهم لكنهم يوقنون أنهم سيعيشون المستقبل نفسه طالما يدافعون عن أنفسهم من أرض أيلاماس الظالمة أو يدافعون عنها ,سواء كانت غصون الأميرة الأسيرة,أم ساردار الرحالة الجسور,أو ورود فتاة الجبل ,ربما أشجان الطبيبة الطيبة,حتى نزار الطالب المتهور,كانوا أشخاصا مختلفين إلى أن صاروا قلبا واحدا يصعب كسره صاروا عهدا خماسيا جبارا روت عنه الروايات و الأساطير.
.---
أيها الحب... متى ستطرق بابي؟
طالما سمعت عنك، عن دفء وجودك، عن تلك الكلمة السحرية "أحبك"، لكني لم أجدها يومًا حقيقية... لم ألتقِ بعد بمن يستحقها، بمن يجعلني أعشق الأرض التي تطأها قدماه، ويغار عليّ حتى من نسمة هواء تلامسني.
هي فتاة يتيمة الروح، حية بلا حب، أمها على قيد الحياة لكنها غريبة عنها... كل ما يهمها المال والسمعة، أما ابنتها فوجودها لا يعني شيئًا إلا عندما تخدم مصالحها. وفي لحظة خيانة قاسية، ستجد هذه الفتاة نفسها مباعة بأرخص الأثمان من أقرب الناس إليها... والدتها!
أما بطلنا، فقد أقسم منذ صغره أن يرسم طريقه بيديه، بعيدًا عن أعمال والده المشبوهة... أقسم أن يحطم إمبراطوريته المظلمة، انتقامًا لجرح قديم حفره في قلبه. لم يعرف يومًا أن القدر يخبئ له لقاءً سيغير مسار حياته، لقاءً يجمعه بفتاة كسرها ظلم أحب الناس إليها.
فماذا سيحدث حين يلتقي قلبان مثقلان بالجراح، قلب حُرم من الحب وقلب عاش مظلومًا؟
هل ستولد بينهما قصة حب تتحدى المستحيل، أم أن الماضي القاسي سيقف سدًّا منيعًا بينهما؟
تعالوا نعيش معًا أحداث هذه الرواية... بين الألم والأمل، بين الخيانة والخلاص، بين قلبين يبحثان عن الأمان والحب الحقيقي.
......
الكاتب: عصمان الوشاح