في سبيل موتِ الآنسة غرايسون المثالي

«انسِ اسمكِ الحقيقي. من الآن فصاعدًا، أنتِ حفيدتي... ساشا غرايسون.»
ساشا غرايسون - الاسم الذي تتردد أصداؤه في أرجاء العاصمة، وصاحبة اليد التي يتسابق النبلاء للفوز بها.
امرأة تملك كل شيء، ولا ينقصها شيء.
وريثة فقدت والديها في حادث عربة وهي في السادسة من عمرها، فعاشت بعد ذلك كزهرة نادرة في بيت زجاجي، تُرعى برقة ويُخشى عليها من نسيم الهواء.
...أو هكذا يظنّ الناس.
أما الحقيقة؟ فلم تكن سوى انتحال. فتاة غريبة ترتدي حياة الحفيدة المفقودة.
حتى اسمها الحقيقي نُسي في دهاليز طفولتها التي قضتها هائمة في الشوارع، تتسول الحياة شظية بعد أخرى.
وبعد جنازة السيدة روزالين - المرأة الوحيدة التي احتضنتها - تجد ساشا نفسها أمام وصية سرّية مثقلة بالشروط.
والآن، كي ترث ما تبقّى من الثروة وتهرب من هذا القيد، كي تصبح «حقيقية» بمعناها الكامل، عليها أن تحقق كل شروط الوصية... بأسرع ما يمكن.
ما عدا شرطًا واحدًا، بلا موعد نهائي: الزواج.
وبينما كانت تخطط لعقد زواج مصلحة مع رجل يناسب غاياتها، ظهر في طريقها الرجل الوحيد الذي لم يُبدِ تجاهها أدنى اهتمام.
إسحاق فينشر - رجل بلا أصدقاء، جندي لا يجيد المجاملات، تحيطه هالة من الارتباك والانطواء.
بدا وكأنه الخيار المثالي لعقد زواج خالٍ من العواطف والتعقيدات. دون مقدمات ولا كلمات منمّقة