وعود الشمبانيا

لِيفيا ألتيري كانَت مُختَلِفَةً، لَيسَ بِجَمالٍ أَو ذَكاءٍ، إِنَّما بِعَقلٍ لا يَستَوعِبُ المُعتادَ بَينَ البَشَرِ. اِبنةُ الدّون ألتيري المُخفاةُ مِن الأَنظارِ، لَطالَما ارتَدَت قِناعًا في العَلَنِ بِابتِسامَةٍ أَشبَهَ بِدُميَةٍ خَزَفِيَّةٍ تَبيعُ خَيالَ المَرأَةِ المِثالِيَّةِ

إيليو رومانّو، رَجُلُ الأَعمالِ الهادِئُ، عِملاقُ الجَنوبِ الَّذي لَطالَما بَزَغَ في المَجالاتِ الاقتصاديَّةِ وَوَجَّهَ أَعمالَ أَبيهِ العَلَنِيَّةَ، دون نابولي الَّذي تَمَّ قَتلُهُ باغتِيالٍ مُفاجِئٍ تارِكًا وَراءَهُ إِمبراطوريَّةً مِنَ الدَّمِ على حافَّةِ الانهيارِ

عِندَ جَمعِ ليفيا ألتيري وإيليو رومانّو بزَواجِ مَصلَحَة، سَتَلتَقي ابتِسامَةُ الدُّميَةِ الخَزَفِيَّةِ بِنَظراتِ العِملاقِ البَارِدة، وتَمتَزِجُ هَشاشَةُ الأَسْرارِ المُخفيَّةِ بِثِقلِ إرثٍ مَلوَّثٍ بالدَّم. زَواجُهُما لَن يَكونَ حِكايَةَ حُبٍّ بقدرِ ما سَيكونُ صَفْقَةً تَكتيكيَّةً تُحاكُ خُيوطُها بينَ سُتورِ المَآرِبِ السياسيَّةِ والطَّمَعِ في السُّلطة.

التَّقارُبَ بينَ عقلٍ لا يَقبَلُ المُعتاد وقلبٍ تَعلَّم أن يَدفِنَ مَشاعِرَه، هو أَخطرُ من أيِّ حربٍ مافياويَّة.