--
لم يكن أحد في تلك المدينة الصغيرة يظنّ أن الصدفة يمكن أن تصنع شيئًا غير الفوضى... لكن في مساء بارد، حين تتهدّل الأضواء وتغفو الشوارع، حدث ما لم يكن في الحسبان.
هو، فتى لم يتجاوز السابعة عشرة، يعمل نادلًا في مطعم لا يرتاده أحد بعد التاسعة.
وهي، فتاة تحمل في عينيها عاصفة، وداخل قلبها فوضى اسمها "الحياة".
كانا غريبين، يحمل كل منهما ثقله بصمت، إلى أن جمعهما شيء لا يُرى...
ليس الحب، ولا الصداقة، بل لحظة قصيرة... فوضوية... تشبه أول رَشّة مطر بعد صيف طويل.
وهكذا بدأت القصة - لا بأغنية، ولا بموعد - بل بكوب قهوة، ووجه غاضب، ونكتة مرتجَلة على لسان نادل تعب من الترتيب.
---