
فى رواية المسخ نجد كافكا يكثف مشاعره ووجدانه بما اكتسب من تجارب حياتية وفنية وفلسفية فحشد ككاتب حاذق وإنسان مرهف الحس أدوات تعبيره عن هذه الحالة فيحول بطل الرواية إلى حشرة تعيش فى عزلة تامة عن المجتمع والأسرة فيصير غريبًا تمامًا عن المجتمع الإنسانى كله حتى إنه يفقد السيطرة على حركة جسده وهى بداية غربته الجسدية أى كإنسان فرد فى مجتمع قاس قيد حريته حتى أفقده حرية الحركة والتوجه بعد تحوله إلى حشرة . رائد الكتابة الكابوسية، فرانز كافكا. يعد أحد أفضل أدباء الألمانية في فن الرواية والقصة القصيرة. كاتب مزاجي متقلب، كثير القلق، وقليل النوم، عاشق مجنون، ومريض. يكتب كثيرا لكنه يمزق، ويحرق أغلب ما كتبه. عانى من مشاكل عائلية، وفوق هذا كلّه كان كاتبا مغمورا، ولا يعرف نتاجه الأدبي سوى أسرته وبعض من الأصدقاء والزملاء، ولكنه بعد أن فارق الحياة تحول إلى أحد أفضل الكُتّاب في القرن العشرين. تعتبر أعماله من بين أفضل الأعمال القصصية في العالم، وهي تغوص في أعماق النفس البشرية، فتعرّيها، وتزيح عنها كل غطاء، وتطليها بألوان حالكة، ومن ثم تُصوّر رحلة الإنسان الوجودية على أنها رحلة إلى المجهول، والعدم، أو العبث، فالحياة كما يراها كافكا عدمية، وعبثية، وسوداوية، وكابوسية ولا فائدة منها .All Rights Reserved
1 part