لا تتذكّر متى بدأت في الانهيار... لكنها تشعر بكل لحظة سقطت فيها دون أن تنتبه.
الخطأ؟ لم يكن واضحًا.
الذنب؟ ربما لم يكن ذنبها أصلًا.
لكن الندم... كان أصدق ما شعرت به على الإطلاق.
في عالم لا يعترف بالرحمة، ولا يمنح فرصة للفهم،
كانت تمشي بين السكون والعواء،
لا هي من أولئك الذين يصمتون،
ولا من الذين يصرخون،
بل شيء ثالث... مكسور، غامض، لا يُسمّى.
هل كانت تبحث عن نفسها؟
عن حقيقة؟
أم عن مخرج لم تعرف أنها بحاجة إليه؟
الوجوه تغيّرت. القلوب انكشفت.
والأخطاء التي لم تُحسب... باتت تبتلعها بصمت.
.