
خطواته واثقة بطريقة غريبة على طفل في مثل سنه. كان يرتدي سترة صغيرة بلون أسود ويمسك بيده شاحنة لعبة. رفع الطفل نظره نحوه، وعيناه... يا إلهي، عيناه نسخة طبق الأصل منه. نفس اللون الداكن، نفس النظرة الحادة التي اعتاد أن يراها في المرآة كل صباح. حتى الطريقة التي حرك بها رأسه، والانحناءة الطفيفة في حاجبه عندما لاحظ نظراته، كانت مشابهة تمامًا له. شعر بشيء يجف في حلقه، وكأن الزمن توقف للحظات. كان عقله يصرخ بالسؤال: "ماذا يحدث هنا بحق الجحيم؟"All Rights Reserved