في مدينة يلفّها الضباب، لا تُكشف الجرائم بالأدلة وحدها، بل بما يُخفيه الصمت في زوايا الأرواح.
كل ضحية تهمس باسمٍ قبل أن تسكنها البرودة، وكل قاتل يُجيد الرقص على حواف الشك دون أن يترك ظلّه خلفه.
الدماء هنا ليست سوى أحرف مبعثرة على رقعة شطرنج سوداء، تتحرك فيها القطع بلا قواعد، حيث كل خطوة قد تكون خيانة.
"من التالي؟"... ليس سؤالًا عابرًا، بل نبوءة تُكتب بدم، ويُجاب عنها بجثة! تُسحب من العتمة.
حين تتشابه الوجوه، وتختلط النوايا، وتضيع الحقيقة بين شهقة وبسمة... من ينجو؟ ومن يُكتب اسمه في الهامش... بلونٍ لا يُمحى؟