أحيانًا، لا يموت الميت وحده... بل يأخذ معه شيئًا منك
في لحظة دفن عادية، وسط دموع العائلة وصمت الأرض، يحدث ما لا يُفسَّر:
الجسد في القبر، لكن الروح؟ ليست حيث يجب أن تكون.
وبينما يحاول الشقيقان نوري وياندا تجاوز فقدان الأب، يبدأ شيء آخر بتجاوز المنطق...
حيوانات تنظر إليهم كأنها تعرف،
أصوات تناديهم بأسمائهم في أماكن لا يسكنها أحد،
وأشخاص يبتسمون ابتسامات لا تعني سوى شيء واحد
أنكما لستما وحدكما بعد الآن.
البيت يصبح فخًّا،
العائلة تصبح تهديدًا،
والموت؟ يصبح مجرد باب أول في منزلٍ لا مخرج منه.
هنا لا نخبرك قصة...
بل نحفرها في أعماقك مثل تعويذة ميتة.
ليست روايه رعب...
هي لعنة تُقلص أنفاسك، وتهمس لك بأن بعض الموتى لم يُدفنوا... بل عادوا لينتقموا.
من كتابه: فيكتوريا مونتغمري
ليليث ليس مجرد شيطان، بل لعنة تمشي على قدمين، خُلِق من رماد خطيئة قديمة لا يذكرها أحد، لكنه ما زال يدفع ثمنها. يحيي الموتى بلمسة، لا رحمة فيها ولا دفء، ويخسر في كل مرة جزءاً من روحه التي لم يبق منها الكثير. يعيش في الظلال، يراقب العالم من خلف حجاب البرود، لا يسمح لأحد بالاقتراب، لأن من يقترب منه... يحترق. ومع ذلك، خلف القسوة المميتة، يوجد قلب منسي، قلب لم يمت، بل أُجبر على الصمت لقرون، حتى ظهرت أورورا.
أما أورورا، فهي فتاة عادية في الظاهر، لا تتذكر سوى شظايا من ماضٍ مشوّش، مشبع بالخوف والصراخ والنار. كل ليلة تستيقظ من كوابيسها والدموع في عينيها، ولا تعلم السبب. لكنها تشعر، في أعماقها، أنها ماتت من قبل... مرات. وأن هذه الحياة ليست الأولى، وربما ليست الأخيرة. بداخلهـا فراغ لا يملؤه أحد، إلا ذلك الشيطان الذي يخطف أنفاسها بنظراته، والذي أعادها للحياة دون إذن منها. هي ليست ضحية، لكنها تجهل ما تكون. بريئة، نعم، لكن تحت هذه البراءة، هناك قوة نائمة تنتظر القيامة... تماماً مثلها.