
مزّقتُ صدرَه كما يُمزَّق الليلُ إذا خانَه السكون، كان يحدّق بي لا خضوعًا... بل كأنّه يشهد سقوطه الأخير. عيناه؟ مقبرةُ ندمٍ لم أزُرها يومًا، ولن أفعل. كلُّ صرخةٍ خرجت منه، كانت موسيقى تعزفها أن املي على أوتار الخيانة، وكلُّ قطرة دمٍ انسكبت، غسلتني من ضعفٍ ظنّه يومًا يسكنني. ما رفعتُ السكين ليرحل، بل لأُعلن بموته أنني السيّد هنا... أنني الحاكم على عرش الخراب، وأشاهد الزمن ينحني أمامي، يلثم أثر ندبٍ حُفِر بيديّ لا بالشفقة... بل بالعظمة.All Rights Reserved
1 part