
نبذة القصة: هذه القصة خيالية، لا تمتّ لأحداث واقعية بصلة، لكنها مستوحاة من أعماق الروح الباحثة عن الإيمان، ومن نور الفطرة التي فطر الله الناس عليها. "مريانا" لم تكن نبية، ولا عالمة، بل كانت طفلة نبت الإيمان في قلبها كما تنبت الزهرة من بين الصخور. قاومت الظلم، ورفضت عبادة الأصنام، وسارت في طريق الله بفطرتها، دون أن تسمع آية ولا حديثًا. إنَّ ما روته هذه القصة ليس إلا تذكيرًا بأن من صدق مع الله، هداه الله. قال الله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ﴾ (الروم: 30) في زمن الظلمة، حين تُغلق الأبواب، تشرق الهداية من قلب صغير نقيّ، اختار الله وحده رغم الجهل، وتمسّك بالحق دون أن يُعلّمه أحد. هذه القصة لكل من يشعر أن الهداية بعيدة، ولكل من ظنّ أن الفطرة ماتت. لا، الفطرة لا تموت... بل تنادي كل من يصغي إليها بقلبه.All Rights Reserved