
> ليست هذه حكاية عن شهيدٍ سقط. ولا عن فتاةٍ دُفنت. ولا عن حربٍ اجتاحت. هذه الحكاية عن الغائبين الذين تركهم الوطن بلا اسم... ولا قبر... عن الذين ماتوا في الذاكرة، وأحياؤهم صامتون. عن تلك الحارات التي تشهد ولم تتكلم. عن الأمهات اللواتي لم يعدن يعرفن عدد أولادهن... وعن القبور التي لا تكتمل حكاياتها. "على قيد الغياب" رواية عن مجتمعٍ قتله الصمت أكثر مما قتله الرصاص. بطلة الرواية هي فتاة فلسطينية "مفقودة"، لا أحد يعرف هل استُشهدت أم لا، لكن القصة تُروى من وجهة نظرها وهي روح تراقب الأحداث بعد اختفائها. تتابع أهلها، أصدقاءها، والمجتمع الذي تحوّل بعدها. لا تستطيع التواصل، لكنها ترى وتسمع وتعيش الألم من زاوية مختلفة تمامًا. مع الوقت، تبدأ في تذكّر ما حصل قبل اختفائها، وتشكّ في أنها ربما ما زالت حية، مخدّرة أو مسجونة في سجون سرية للاحتلال، وهنا تبدأ محاولتها لتذكّر ما حصل ليلة اختفائها، وتبدأ الرواية بالانتقال بين العالمين: العالم الذي يظنها ماتت، وعالم الاحتلال الذي يُخفي ما يحدث داخل سجونهAll Rights Reserved