
في عالمٍ ملوكي خيالي تمزقه الحروب والتحالفات المزيفة، كانت فاليريا أرونس، الأميرة الإيطالية الوحيدة لعائلة أرونس، رمزًا للسلام واللطف. فتاة محبوبة، ذكية، ذات قلب طيّب، تحب شعبها وتؤمن بأن اللين قد يكسر قسوة الزمان. عُرفت بين الممالك بجمالها وحنانها، ولكن داخل قلبها نار خفية لا يراها أحد. أما لويس أرزيوك، إمبراطور إسبانيا الحديدي، فهو رجل لا يعرف الرحمة. تربى بين الدماء والسياسة، لا يبتسم، لا يرحم، ولا يثق بأحد. لا شيء في نظره يُكسب بالحب، بل بالقوة فقط. يرى المشاعر ضعفًا، والرحمة خيانة للقوة. أُجبرت فاليريا على الزواج منه سياسيًا، بعد تحالف مفاجئ بين المملكتين لردع التهديد القادم من الشمال. دخلت قصره ببراءتها وابتسامتها، ودخل هو حياتها ببروده وجبروته. منذ اللحظة الأولى، اشتعلت بينهما حرب خفية: هي تحاول أن تبني جسرًا من التفاهم. وهو يهدم كل جسر ويزرع الأشواك بدلًا من الزهور. لكن الزمن لا يبقي الأمور كما هي. تبدأ جدران لويس بالتشقق، وهدوء فاليريا يتصدّع. يتحول الصمت بينهما إلى نظرات مسروقة... والكلمات الباردة إلى لهيب مشاعر مكبوتة. يبدأ كل منهما بالتحول تدريجيًا: فاليريا تصبح أقوى، وتتعلم كيف تُسيطر دون أن تخسر طيبتها. ولويس، رغم مقاومته، يبدأ بالانكسار أمام حنانها، ويكتشف أن ال حناAll Rights Reserved