"ما وراء الركام"
ليس كل ما دُفن قد مات...
وليس كل من نجا بقي حيًّا.
وسط الرماد تنبعث أصوات خافتة، أسرار لم تُكشَف، وعيون لم تُغمض بعد.
كانت تبحث عن الضوء... فوجدت شيئًا آخر.
شيئًا لا يشبه الحياة... ولا يشبه الموت.
لم تكن تبحث عن معجزة، ولا تنتظر حكاية خرافية...
كل ما أرادته، أن يشعر بها.
أن يلتفت، ولو مرة، إلى وجودها الصامت.
هذه الرواية تحكي عن فتاة أحبّت من بعيد، بصمتٍ تام، دون وعد، دون لقاء، دون كلمة.
حبّ عاش في الظل، كبر داخلها، أنهكها، ولم يلمحه أحد.
هي لم تخطئ في حبها...
لكنها أحبّت في الاتجاه الخطأ، بقلبٍ صادق، ونهاية موجعة.
إنها حكاية الحب من طرفٍ واحد،
حكاية الانتظار الذي لا يُثمر،
والقلب الذي ظلّ يُحب... رغم كل شيء.