
كُسُوف ثمّة حُبّ... لا يهدأُ إلّا إذا اشتعل، وثمّة ذاكرة... لا تُشفى، بل تُزيّف النسيان. في عالمٍ تُطمَرُ فيه الوجوه كما تُخفى الجثث، وتُغلق فيه الأفواه كما تُقفل الأضرحة هي الضوءَ الذي سُلب إشعاعُه، و هو اليقينَ حين خانَه الإدراك ، وأمّا الآخر... فكان العتمة التي عشقت النور حدّ الفناء فيه، ولم تَصِل إليه يومًا. الحقيقة لم تنكشف... إلّا حين وقع الكسوف. الحبّ حين يُغطي نور الوعي، والفقد حين يحجب الشمس عن الروح، والذاكرة حين تُظلِم وتعود شيئًا فشيئًا، والهوس حين يصيرُ ستارًا على الإدراك. في الكسوف... كلّ شيء حاضر. الكُسوف الذي جعل الحبّ أعمى، وأسقط الجميع في العتمة... رغم قوّة إشعاعه.Все права сохранены
1 часть