في عمق صحراء لا تنتهي، حيث لا ظلّ إلا لما تبقّى من أجساد الشهداء، كانت الخيول تصهل، كأنها تنعي من ركبها يومًا. هناك، في بقعةٍ منسية بين الحدود التي لم تُرسم بالحب بل بالدم، كانت وحدةٌ من الفدائيين تتحرك ببطءٍ تحت جنح الظلام.
هناك من تُراقب بصمت، وهناك من يُخطط للدمار، بينما الأرواح تمشي على حافة الحقيقة والوهم.
كل شيء يبدو عاديًّا... حتى تُكشف النوايا، ويتحوّل الحُب إلى لعنة، والطمأنينة إلى فوضى.
رواية تغوص في العتمة، وتكشف عن وجوهٍ خفيّة... وجوه لا تُرى إلا حين يُطفأ النور.