ندبة على جدار الزمن

خطواتها تائهة بين ضباب الأيام
لا تعرف إن كانت تتحرك للأمام
أم تهيم في مكانٍ ثابت..
عيونها كانت تحمل ظلامًا لا يعرفه أحد
وجعٌ عميق يحاصر قلبها ولا ينطق
وُلِدت في مكان لا يحتفظ بالذكريات
حيث لا مكان للضحكات ولا للدموع
جدرانٌ باردة تلتهم كل شيء..
في زوايا هذا البيت، كانت تُخبئ نفسها خلف اللامبالاة
تخفي جراحًا قد لا تلتئم أبدًا
وتكمل سيرتها بابتسامة لا تعرفها
كانت تبتلع الليل بصمتها
تنام على وسادتها التي امتلأت
بعواطفٍ متكسرة، تدمع دون أن تُرى
كأنها جزء من عالمٍ لا يرحم
حيث الوجوه لا تبدو واضحة
والظلال تتراقص في كل مكان
الحب هناك لم يكن سوى كلمة ثقيلة
والحياة كانت مثل صمتٍ عميق لم يتحدث أحد فيه
خسرت كل من ظنّت أنهم ملاذها،وسارت وسط هذا الخراب

ثم، في لحظةٍ غير منتظرة،ظهر ظلٌ بعيد
وكأنه ليس من هذا العالم،لم يُخبرها شيئًا
لم يكن يحمل أملًا، لكن كان هناك وعدٌ غامض بالنجاة