Story cover for الطوفانْ by fatimal-ali
الطوفانْ
  • WpView
    Reads 2,766
  • WpVote
    Votes 392
  • WpPart
    Parts 10
  • WpView
    Reads 2,766
  • WpVote
    Votes 392
  • WpPart
    Parts 10
Ongoing, First published Jul 04
في البدء... لم يكن في الدار سوى صوت النسيم، ينساب من خلف الشبابيك كأنه همسة أمٍّ تخشى أن توقظ أبناءها من حلمٍ جميل.
كان كل شيء ساكنًا... ساكنًا حدّ الرهبة.
السكون الذي يسبق الانفجار، الصمت الذي تحمله السماء قبل أن تنهمر بالصواعق.
كان بيتنا قديمًا، لكنه لا يُشبه البيوت، بل يشبه صدر جدتي حين تضيق بنا الحياة ونرتمي فيه، هاربين من كل شيء إلا من الدفء.

في زاوية من زواياه، وُلدت أنا... لا من رحم امرأة، بل من دعاء، من شوقٍ أُمِّيٍّ عالق في الهواء، ومن انتظارٍ طويلٍ لفجرٍ لا يخون.

كنت "ترتيل"...
اسمي وحده نشيدٌ تتلوه النسوة حين تمرّ النكبات،
وحين كان أبي يناديني به، كنتُ أشعر أن اسمي صلاة، وأن الدنيا، رغم وجعها، ما تزال تملك شيئًا يستحق الحياة.

كان أبي...
ذاك الجبل الذي لم يهتزّ أمام أي ريح،
وكان حين يضحك، تضحك جدران البيت معه،
وكان حين يحزن، تخفت الأنوار، وتُطفأ الأرواح.

أما هو...
ذاك الأمير الذي جاءنا ذات صباحٍ بارد، ملفوفًا بلحاف أبيض،
خدّاه مثل تفاحتين من الجنة،
وعيناه مغمضتان كأنهما ترفضان رؤية العالم،
كنت أول من ضمّه إلى صدره،
أول من قالت له: "أنت لي، وإن لم تكن تعلم."

سكن في حضننا سنين،
كبر، ونضج، وازدهرت الوجوه من حوله،
لكنّه بقي كما هو، طفلًا أبيضَ الوجه،
بملامح ملائكةٍ هبطت عن غير قصدٍ إلى الأرض.

ل
All Rights Reserved
Sign up to add الطوفانْ to your library and receive updates
or
#15الطوفان
Content Guidelines
You may also like
دفئ على هيئة انثى by nar____uto
17 parts Complete
في قصرٍ ذي جدرٍ شاهقات، وأبوابٍ لا تفتح إلا على الوحشة، نشأ الطفل جون، لا في حِضنٍ دافئ، بل في كنفٍ من حجر، طفلٌ في سِنِّ الزهر، غير أنّ الحياة فيه ذوت قبل أن تتفتّح. لم يعرف من الطفولة إلا اسمها، ولا من البشر إلا وجوهًا جافية، وأيدٍ تُهوى كالسياط. ينام على فراشٍ من صقيع، ويصحو على نداءٍ كأنّه نُذُرُ شؤم. كان القصر جنّةً في أعين الناس... لكنّه في عيني جون، جحيمٌ لا يشتعل، بل يتجمّد. وفي غمرة البؤس... دخلت هي. أنيسةٌ في ربيعها العشرين، تمشي كنسمةٍ أقبلت من جنان الغيب، قوامُها كغصن صفصافٍ رقّ في نسيم الفجر، بشرَتُها كطلعة القمر ليلة التمام، وعيناها... عينان من ماءٍ رقراق، فيهما حنينُ أمٍّ أضناها البُعدُ عن رضيعها. شَعرها من ليلٍ ساجدٍ، يتدلّى على كتفيها كستائر المساء، وفي خديها نورٌ خافت، كأنّه بقايا شمسٍ غارت خلف السحاب. ما كانت خادمةً، بل ملاكًا حطّ في أرضٍ مجدبة. منذ أن أبصرها، خُيّل إليه أن أمّه، تلك التي وارى الثرى جسدها ساعة ولادته، قد عادت إليه متجلّية في ملامحها. في لمستها دفء الغياب، وفي صوتها رجعُ "أحنو عليكِ" التي لم يسمعها قط. كانت له أمًّا أهدتها السماء متأخرة... شعلةً في سرداب عمره، ويدًا من نورٍ وسط ليلٍ لا ينقضي.
التامور المنيع  by Rayman_18
77 parts Ongoing
أبًا كانَ يحرسُ بناتهِ كأنّهنَّ الضوءُ الأخيرُ في عُتمته، يخافُ عليهنَّ من شياطين الأنس من ذاكرةٍ لا تزالُ تتسلّلُ من جدرانِ قلبه. حاول أن يُبعدهنَّ عن كلِّ ما عَرَف، عن ماضٍ ما زالَ حيًّا في رئتيه، عن أصواتٍ لا يسمعها سواه. لكنه لم يكن يعرف... أنّ الخوفَ أحيانًا، هو الطريقُ الأقربُ إلى السقوط. بيتُهُ تمزّق بصمتٍ والهدوءُ الذي بناهُ بحُبّ تحوّلَ إلى ساحةٍ لأسرارٍ تمَيتُ كُل من يقترب أليها كلُّ شيءٍ بدأ حين ولَد أبناً لشيطانٍ مَريد حين دخَل بينَ جواهِرِه كأنّه سؤالٌ بلا جواب، فانقلبَ الهدوءُ إلى عاصفة، وانكشفَ الذي حاول الأب أن يُخفيه عمرًا. بدا لَهم كُل شيء من حولَهم كأنه سَرابيلَ مُقنطرة ولم يكن الحارسُ يحميهنّ من العالم، بل من شيءٍ يسكنه. شيءٍ لم يُسمّه يومًا، شيءٌ خبّأه عن نفسه لكي لا يلوث عائلَته كُل هذا وأكثر في حكاية تُروى بعنوان التامـور المنيـع # الرواية حَقيقية عراقية # بقلمي الكاتبة ريمـان عَلي 🚫 عَزيزي القارئ مُهمَتُكَ هُنا هيَ قُراءة الرواية فقَط فلا تُدَقق ولا تتأثَر ولا تنسئ واقعَك هُنا... بَل أقرأ لـ غـاية التَعلُم من أخطاء الآخرون والأستمتاع فقط لا غَير "" لاتنـسئ كلامي هَذا وخُذ نَصيحَتي في أي رواية تقرأها ""
أنـا المُـتيَّــمُ بـكِ وتـينـي by Maryanhamada
87 parts Ongoing
_ وأغُضُّ طرفي إن مررتُ تعففًا وعيون قلبي عندها تتنعّمُ علمتْ بأني مُغرمٌ، فتبسّمتْ خجلًا كأنّ فؤادَها يتكلَّمُ تلك التي بلغتْ جمالًا فائقًا لكنّها عن حسنِها لا تعلمُ _ السيف في الغمد لا تخشي مضاربه وسيف عينكِ في الحالين بتّار إن المفاتن في عينك مخمره من نظرة منك يغدو المرء سكرانا _ كم منزل في الأرض يألفه الفتى و حنينه يبقى لأول منزل؟! - أتسمحين لي ؟ = بِـ ماذا ! - أقطفك من أرضكِ المُزهرة وأغرسكِ بمكانٍ آخر !! = أين؟ - قلبي ، المكان الذي يليقُ بكِ . _ هناك حب يكفي للجميع . _حتى لي ؟! _ خاصةً لكِ _ كالوطن أنتِ تحتوي فؤادي في غربته _ لم أُهزمْ في حرب قطْ إلا الحرب مع فؤادك هزمني و لم يكتفي بذلك بل أسرني به _ و للورد في خديها عبق إذا تبسمت زاد الورد توريدا _ ابتسمي فروحي لا يليق بها الحزن .. ابتسمي لي و دعيني أتأملك .. ابتسمي لهذا العاشق الذي لا يقوى على حزنك .. أنتِ فقط ابتسمي و أنا أوعدكِ أنني لن أبعد عيناي عنكِ .. _ و ليشهد قلبي أنكِ فيه و لتشهد روحي أنكِ روحي و ليشهد ربي و الدنيا و ما فيها أني أحبـكِ . _أقولُها بقلبٍ صادقٍ و عقلٍ واعٍ و روحٌ محبّة "أنا المُـتَيَّـمُ بـكِ وتـينـي" #ذئب المخابرات #آدم
رواية فرصة اخيرة .. الجزء الثاني من سلسلة حكايا القلوب by SolafaElsharqawey
71 parts Complete
أشار إليها بالاقتراب فأطاعت في مرح وعفوية سكنت حدقتيها تسأله عم يريد فيبتسم بمكر ويعدل من وضع نظارته الشمسية ويسبل أهدابه مخفيًا نيران شوقه التي اندلعت بقوة فأضاءت حدقتيه بلون كهرماني مخيف . جذبها من كفها بخفة ليحتجزها بين ذراعيه وعجلة القيادة فسألته :منذ متى وأنت تقود ؟! ابتسم بخبث وهو يمرر أرنبه أنفه فوق رقبتها بطريقة عفوية افتعلها : منذ نعوم أظافري . عبست باستهجان وهو يتابع : لقد ولدت قائدًا .. أميرًا .. لأغدو ملكًا متوجًا على إمبراطورية أبي . تمتمت غافلة عما يفعله بها : ولدت بفمك معلقة من الذهب . اشتدت ذراعيه حول خصرها ليلصقها بصدره ويدفن أنفه بتجويف عنقها ، يلثم تلك الشامة التي تثير جنونه بخفة ، تململت من لهيب أنفاسه فهمس بصوت أبح : أبي وضعني ملكًا لكني صعدت السلم من أوله ، تحركت بغرض أن تفك أسرها من بين ذراعيه لكنه تمسك بها بتصميم وصبر : كيف ؟! سحب نفسًا عميقًا مستنشقًا رائحتها المهلكة لمشاعره -مزيج من عبقها وعطر بالفواكه الاستوائية حمل له انتعاش الصباح - فهو عطرها الصباحي المفضل ، فهي لا تستقر على عطر واحد تضعه لأبد الآبدين . بل هي مختلفة .. متغيرة .. وغير متوقعة ، في الصباح برائحة تحمل انتعاش حماسي ، وعصرًا برائحة تحمل وداع الغروب .. وليلًا تضع عطرًا يحمل له غموض آسر يجتذبه ..يغمره ..ويغرقه
الله يلعنك يا قلبي لاهملتها .اللّٰه خلقها بشر لكن غير البشر by star_m18
13 parts Ongoing
في لحظة، وكانه الحلم، شافها وسط الزحام، كانت عيونها تلمع، والقلب فيها صار يتوه. هو كان يراقبها، قلبه يرتجف، بس ما درى وش يسوي، شعور غريب اجتاحه، وداخل نفسه يحس إنه ما عاد يقدر يتنفس. هي ما كانت تدري عنه في البداية، كان مجرد عابر في حياتها، لكن لما شافته، شعرت بشيٍ غريب في قلبها، لكن الدنيا في البداية ما كانت تسمح، وكل واحد بدأ يكابر، يخفي مشاعره ويبعد، كل واحد يشيل همّه. وبين الهم والضيق، زادت الفجوات، هواش، فراق، وكل واحد يحاول ينسى. لكن العيون كانت دايمًا تلتقي، والقلب يحن، ومع ذلك، الكبرياء كان يسيطر عليهم، ولا أحد يقدر يعتذر. وبعد، دخلت الغيرة والحقد بيناتهم، من ناس قريبة، وأشخاص تآمروا وفرقوا بينهم. الخيانة كانت موجعة، والغدر كان أقوى من أي حب، صاروا يضيعون في بحرٍ من الألم والذكريات المؤلمة. وحتى في وسط العشق، كان الفقد يلاحقهم، كل واحد منهم ضاع في فراغ، والدموع صارت رفيق. وفي النهاية، بانت الهزيمة، وضلوا يواجهون الحياة وحدهم، في قلبهم عذاب، وفي عيونهم شوقٍ لا يموت. لكن مهما حاولوا ينسون، الحب ما قدروا يفارقونه، كانوا يتصارعون مع الواقع، لكن المشاعر كانت في القلب، كانوا يعانون من الغدر والخيبة، والحب صار همّ يثقل عليهم. وأصبحوا يعيشون في صراع مستمر، بين ذكريات الماضي وأمل ضائع.
You may also like
Slide 1 of 9
لا أحد يعرفني  cover
دفئ على هيئة انثى cover
أنا الشاعر الولهان وانتي حبيبة العشاق cover
فِي قَبْضَةِ الطُّغْيَان  cover
نجمة سهيل  cover
التامور المنيع  cover
أنـا المُـتيَّــمُ بـكِ وتـينـي cover
رواية فرصة اخيرة .. الجزء الثاني من سلسلة حكايا القلوب cover
الله يلعنك يا قلبي لاهملتها .اللّٰه خلقها بشر لكن غير البشر cover

لا أحد يعرفني

6 parts Ongoing

في هذا العالم، لا أحد يرى ما خلف الواجهات... وواجهتي كانت صلبة، هادئة، لامبالية. لا أحد يجرؤ على إهانتي وينجو. لا أحد يقترب من جمودي دون أن تحترق أطرافه. لكن خلف ذلك الهدوء، تعيش فتاة تبكي وحدها في صمت. نحن توأم، أنا وهي، لكنّنا لا نشبه بعضنا سوى في الملامح. هي: لارا، النعومة التي تشبه الندى. القلب الذي يحبّ رغم كل شيء. وأنا؟ سيرا... الثلج الذي لا يذوب. نشأنا في بيتٍ لا ينقصه شيء... إلا الحنان. بيتٌ فخم، واسع، لكنه يعجّ بالفراغ. منذ أن رحلت أمّنا، تغيّرت الحياة. لم نعد نعرف طعم الدفء، فقط خطواتٍ باهتة في صالاتٍ فاخرة، وقراراتٍ تُفرض علينا دون نقاش. كل شيء كان يسير بصمت... حتى بدأ يومٌ مختلف. يومٌ بدا عاديًا... لكنه لم يكن كذلك. حينها بدأت الحكاية. حكايتي أنا... وسكوني الذي انفجر.