Story cover for الطوفانْ by fatimal-ali
الطوفانْ
  • WpView
    Reads 2,580
  • WpVote
    Votes 382
  • WpPart
    Parts 10
  • WpView
    Reads 2,580
  • WpVote
    Votes 382
  • WpPart
    Parts 10
Ongoing, First published Jul 04
في البدء... لم يكن في الدار سوى صوت النسيم، ينساب من خلف الشبابيك كأنه همسة أمٍّ تخشى أن توقظ أبناءها من حلمٍ جميل.
كان كل شيء ساكنًا... ساكنًا حدّ الرهبة.
السكون الذي يسبق الانفجار، الصمت الذي تحمله السماء قبل أن تنهمر بالصواعق.
كان بيتنا قديمًا، لكنه لا يُشبه البيوت، بل يشبه صدر جدتي حين تضيق بنا الحياة ونرتمي فيه، هاربين من كل شيء إلا من الدفء.

في زاوية من زواياه، وُلدت أنا... لا من رحم امرأة، بل من دعاء، من شوقٍ أُمِّيٍّ عالق في الهواء، ومن انتظارٍ طويلٍ لفجرٍ لا يخون.

كنت "ترتيل"...
اسمي وحده نشيدٌ تتلوه النسوة حين تمرّ النكبات،
وحين كان أبي يناديني به، كنتُ أشعر أن اسمي صلاة، وأن الدنيا، رغم وجعها، ما تزال تملك شيئًا يستحق الحياة.

كان أبي...
ذاك الجبل الذي لم يهتزّ أمام أي ريح،
وكان حين يضحك، تضحك جدران البيت معه،
وكان حين يحزن، تخفت الأنوار، وتُطفأ الأرواح.

أما هو...
ذاك الأمير الذي جاءنا ذات صباحٍ بارد، ملفوفًا بلحاف أبيض،
خدّاه مثل تفاحتين من الجنة،
وعيناه مغمضتان كأنهما ترفضان رؤية العالم،
كنت أول من ضمّه إلى صدره،
أول من قالت له: "أنت لي، وإن لم تكن تعلم."

سكن في حضننا سنين،
كبر، ونضج، وازدهرت الوجوه من حوله،
لكنّه بقي كما هو، طفلًا أبيضَ الوجه،
بملامح ملائكةٍ هبطت عن غير قصدٍ إلى الأرض.

ل
All Rights Reserved
Sign up to add الطوفانْ to your library and receive updates
or
#6الطوفان
Content Guidelines
You may also like
أنا الشاعر الولهان وانتي حبيبة العشاق by By_mkeo2509
6 parts Ongoing
‏هو الضابط اللي كل العيون تنزل له احترام، صوته إذا ارتفع... سكتت الضجة. بس قدام أمه؟ يصير طفل، يوقف ساكت، حتى لو قلبه ينكسر. ‏يحبها... مو حب عادي، عشقها عشق اللي إذا مشت، يحس الأرض تصلي له شكر. زوجته الأولى، بنت عمّه، كانت دنيته، كانت هواه... بس للأسف، ما كانت قلبه لحالها، كانت وجعه بعد. أهله ما طاقوها، قالوا: "تشكي كثير... تفتعل المشاكل... تلبس دور الضحية." وبين ضغطهم... دخلت هي، الثانية. ‏بريئة، ساكتة، قلبها أبيض، وعيونها تحكي عن طيبة ما تنقال. ما كانت تدري إن زواجها بيكون جرح أكثر من فرح. شهر العسل صار شهر التجاهل، جابت زوجته الأولى معهم... وسحب عليها. هي ما اشتكت، بس كانت تنكسر بصمت... وهو؟ كان غافل، قلبه ما بعد صاح من غيبوبة الحب الأول. لين جاء اليوم... واكتشف الخيانة. زوجته الأولى خانته، وهي حامل منه! وانهار كل شي كان يظنه حب. طلقها، وبقى قلبه يتيم، ما بقى له إلا الثانية، اللي كانت تمشي حوله بلطف، تشيل وجعه من غير ما تقول شي. قرب منها، حس بشيء ما حسه من قبل... لكن الوقت ما رحمه، صارت مشكلة... وتركت بيته، وقلبه. راحت القصيم، جلست ثلاث شهور، والآن؟ هو رايح لها، مو بس يطلبها ترجع، يريدها تمسك قلبه بيدها، وتقول: {أنا حبيبة العشاق... وانت، شاعر الولهان}
التامور المنيع  by Rayman_18
77 parts Ongoing
أبًا كانَ يحرسُ بناتهِ كأنّهنَّ الضوءُ الأخيرُ في عُتمته، يخافُ عليهنَّ من شياطين الأنس من ذاكرةٍ لا تزالُ تتسلّلُ من جدرانِ قلبه. حاول أن يُبعدهنَّ عن كلِّ ما عَرَف، عن ماضٍ ما زالَ حيًّا في رئتيه، عن أصواتٍ لا يسمعها سواه. لكنه لم يكن يعرف... أنّ الخوفَ أحيانًا، هو الطريقُ الأقربُ إلى السقوط. بيتُهُ تمزّق بصمتٍ والهدوءُ الذي بناهُ بحُبّ تحوّلَ إلى ساحةٍ لأسرارٍ تمَيتُ كُل من يقترب أليها كلُّ شيءٍ بدأ حين ولَد أبناً لشيطانٍ مَريد حين دخَل بينَ جواهِرِه كأنّه سؤالٌ بلا جواب، فانقلبَ الهدوءُ إلى عاصفة، وانكشفَ الذي حاول الأب أن يُخفيه عمرًا. بدا لَهم كُل شيء من حولَهم كأنه سَرابيلَ مُقنطرة ولم يكن الحارسُ يحميهنّ من العالم، بل من شيءٍ يسكنه. شيءٍ لم يُسمّه يومًا، شيءٌ خبّأه عن نفسه لكي لا يلوث عائلَته كُل هذا وأكثر في حكاية تُروى بعنوان التامـور المنيـع # الرواية حَقيقية عراقية # بقلمي الكاتبة ريمـان عَلي 🚫 عَزيزي القارئ مُهمَتُكَ هُنا هيَ قُراءة الرواية فقَط فلا تُدَقق ولا تتأثَر ولا تنسئ واقعَك هُنا... بَل أقرأ لـ غـاية التَعلُم من أخطاء الآخرون والأستمتاع فقط لا غَير "" لاتنـسئ كلامي هَذا وخُذ نَصيحَتي في أي رواية تقرأها ""
الكرسي الفارغ في الصف الاخير  by Rozixa_moon
22 parts Ongoing
> استيقظتُ اليوم كما أفعل كل يوم... دون رغبة. الجو غائم، رمادي، مثل داخلي تمامًا. أكره الصباح، ليس لأنه بداية يوم جديد، بل لأنه تكرار لعذابي القديم. قبل أن أفتح عينيّ بالكامل، دخلت أمي كالإعصار، شدّت الغطاء من فوقي بعنف وهي تصرخ: "قومي! تأخرتِ كالعـادة! ما الفائدة من فتاة مثلك؟" لا أرد... لا أصرخ... لا أدافع. فقط أتحمل. > "اليوم، كعادته... قاسٍ." لا جديد. فقط أنا، وسرير بارد، وأم متعبة لا تحبني. أذهب إلى الحمام، أنظر إلى وجهي في المرآة، أرى فتاة تشبهني... لكنها منطفئة. لم أعد أعرف إن كانت هذه أنا، أو مجرد صورة لصمتي. أرتدي زي المدرسة البالي، أضع حقيبتي الثقيلة على ظهري، ليس فيها كتب فقط... بل كلام لم أقله، وصفعات لم تُحتسب، وأمنيات لم تُسمع. > "هل من العدل أن تبدأ حياتي بالألم كل يوم؟" لا أظن. لكنني تعودت. أنزل إلى المطبخ، لا أجد أحدًا، كالعادة... أمي أعدّت الإفطار، إن كان يمكن تسميته إفطارًا. قطعة خبز جافة، وكوب حليب فاتر لا طعم له. آكلهما بصمت، لا لأنني جائعة، بل لأن معدتي اعتادت أن تملأ الفراغ فقط. > "حتى الطعام يشعر بالوحدة." كل شيء في هذا البيت باهت... حتى رغيف الخبز. أعود إلى غرفتي، أرتدي زِيّ المدرسة المكرمش، ألونه كحلي باهت... لا يختلف عن لون قلبي. أغلق الأزرار واحدًا تلو الآخر، كأنني أخيط على جسدي ق
أنـا المُـتيَّــمُ بـكِ وتـينـي by Maryanhamada
75 parts Ongoing
_ وأغُضُّ طرفي إن مررتُ تعففًا وعيون قلبي عندها تتنعّمُ علمتْ بأني مُغرمٌ، فتبسّمتْ خجلًا كأنّ فؤادَها يتكلَّمُ تلك التي بلغتْ جمالًا فائقًا لكنّها عن حسنِها لا تعلمُ _ السيف في الغمد لا تخشي مضاربه وسيف عينكِ في الحالين بتّار إن المفاتن في عينك مخمره من نظرة منك يغدو المرء سكرانا _ كم منزل في الأرض يألفه الفتى و حنينه يبقى لأول منزل؟! - أتسمحين لي ؟ = بِـ ماذا ! - أقطفك من أرضكِ المُزهرة وأغرسكِ بمكانٍ آخر !! = أين؟ - قلبي ، المكان الذي يليقُ بكِ . _ هناك حب يكفي للجميع . _حتى لي ؟! _ خاصةً لكِ _ كالوطن أنتِ تحتوي فؤادي في غربته _ لم أُهزمْ في حرب قطْ إلا الحرب مع فؤادك هزمني و لم يكتفي بذلك بل أسرني به _ و للورد في خديها عبق إذا تبسمت زاد الورد توريدا _ ابتسمي فروحي لا يليق بها الحزن .. ابتسمي لي و دعيني أتأملك .. ابتسمي لهذا العاشق الذي لا يقوى على حزنك .. أنتِ فقط ابتسمي و أنا أوعدكِ أنني لن أبعد عيناي عنكِ .. _ و ليشهد قلبي أنكِ فيه و لتشهد روحي أنكِ روحي و ليشهد ربي و الدنيا و ما فيها أني أحبـكِ . _أقولُها بقلبٍ صادقٍ و عقلٍ واعٍ و روحٌ محبّة "أنا المُـتَيَّـمُ بـكِ وتـينـي" #ذئب المخابرات #آدم
بين العشق والفقد  by Aisha__writes
23 parts Ongoing
كانت حياء تعيش سكينة تُشبه اسمها، حياة دافئة وادعة بين أحضان أسرتها، لا يعكر صفوها شيء... حتى باغتتها الفاجعة، فاقتُلعت من أرض الأمان، وتهاوى عالمها الذي ظنّت أنه لن يهتز يومًا في ليلة واحدة، وجدت نفسها في بيت خالتها، تجرّ خلفها جراحًا صامتة، وتحاول التكيّف مع واقع جديد لا يُشبه دفء البدايات ولا حنان الماضي وفي زقاق متواضع، وسط صخب الأيام العادية، تلاقت عيناها بنصفٍ لم تكن تدري أنها تبحث عنه... ياسين، ذلك الشاب الذي يلجأ إلى الصمت كملاذ، وتحمل نظراته ألف شعورٍ مكبوت، يخبئ الحنان خلف ملامح جامدة، ويستر هشاشته تحت ركام الحديد والزيت لم تكن الكلمات بينهما ضرورة، فقد تولّت النظرات نسج خيوط خفية بين قلبين لم يعترفا، لكنّهما شعرا. حبٌ نشأ في الظل، ونما على مهل، وتسلّل إلى القلب دون استئذان... حب لا يحتاج إلى إعلان، لأنه يسكن كل التفاتة، وكل سكون، وكل خفقة قلب ناداها باسمها... دون أن ينطق به #عائشة أدم
أنـتقام مِن بقايا الزُجاج  by its_Azal7
71 parts Complete
خلف الستارِ الموارب، تتلوّى الأسرار كأفاعٍ خفيّةٍ في ظلمةٍ لا قمرَ فيها، ظلمةٍ تبتلعُ الأنفاس وتُربكُ الإدراك. هناك، في الركنِ المعتم من العقل، يتوهجُ سؤالٌ لم نجد له جواباً: ماذا يخبئُ هذا المجهول؟ أكنوزٌ مطمورةٌ منذ الأزل؟ أم لعناتٌ قديمة تنتظرُ الأحمق الذي يوقظها؟ تُغري تلك العتمةُ الخيالَ، تُوقظُ جنون الفضول، وتدفعُ بالأفكار إلى حافةِ الجنون. نحن على العتبة، أيدينا تتردّد، تلامس المقبضَ وكأنها تلمسُ جرحاً مفتوحاً. نرتجف... لا من بردٍ، بل من احتمال أن نكتشف شيئاً لا يجب أن يُكتشف، أو أن نفقد شيئاً لا يُعوّض. هل نجرؤ؟ هل نفتح الباب؟ هل نُسلِّم أرواحنا لعتمةٍ قد لا تعيدُها؟ ماذا لو لم يكن هناك رجوع؟ ماذا لو خرجنا، لكننا عدنا بشيءٍ آخر داخلنا... شيءٍ لا يمكن إخراجه؟ وراء الباب، لا توجد إجابات، بل احتمالات. ولا توجد نهايات، بل بدايات تتلوّى تحت جلد الغموض. ربما يُكتَب لنا أن نحكي ما رأيناه... وربما نمسي نحن الحكاية ذاتها، جملةً ناقصة في كتابٍ أُغلقَ للأبد. تتساقط الأسئلة في عقولنا كالمطر الأسود، وتزرع في صدورنا خوفاً لا اسمَ له منه ومع ذلك... هناك فتنةٌ لا تُقاوم، نداءٌ لا يُسكَت، رغبةٌ غريبةٌ لأن نرى، فقط نرى، ما لا يجب أن يُرى. فهل نحن شجعان؟ أم مجرد ضحايا للفضول؟ هل سنصبح شهوداً على المج
You may also like
Slide 1 of 10
أنا الشاعر الولهان وانتي حبيبة العشاق cover
نجمة سهيل  cover
التامور المنيع  cover
الكرسي الفارغ في الصف الاخير  cover
#فتاه في قبضه الطغيان  cover
أنـا المُـتيَّــمُ بـكِ وتـينـي cover
End of the night  cover
نقطه ومن اول السطر  cover
بين العشق والفقد  cover
أنـتقام مِن بقايا الزُجاج  cover

أنا الشاعر الولهان وانتي حبيبة العشاق

6 parts Ongoing

‏هو الضابط اللي كل العيون تنزل له احترام، صوته إذا ارتفع... سكتت الضجة. بس قدام أمه؟ يصير طفل، يوقف ساكت، حتى لو قلبه ينكسر. ‏يحبها... مو حب عادي، عشقها عشق اللي إذا مشت، يحس الأرض تصلي له شكر. زوجته الأولى، بنت عمّه، كانت دنيته، كانت هواه... بس للأسف، ما كانت قلبه لحالها، كانت وجعه بعد. أهله ما طاقوها، قالوا: "تشكي كثير... تفتعل المشاكل... تلبس دور الضحية." وبين ضغطهم... دخلت هي، الثانية. ‏بريئة، ساكتة، قلبها أبيض، وعيونها تحكي عن طيبة ما تنقال. ما كانت تدري إن زواجها بيكون جرح أكثر من فرح. شهر العسل صار شهر التجاهل، جابت زوجته الأولى معهم... وسحب عليها. هي ما اشتكت، بس كانت تنكسر بصمت... وهو؟ كان غافل، قلبه ما بعد صاح من غيبوبة الحب الأول. لين جاء اليوم... واكتشف الخيانة. زوجته الأولى خانته، وهي حامل منه! وانهار كل شي كان يظنه حب. طلقها، وبقى قلبه يتيم، ما بقى له إلا الثانية، اللي كانت تمشي حوله بلطف، تشيل وجعه من غير ما تقول شي. قرب منها، حس بشيء ما حسه من قبل... لكن الوقت ما رحمه، صارت مشكلة... وتركت بيته، وقلبه. راحت القصيم، جلست ثلاث شهور، والآن؟ هو رايح لها، مو بس يطلبها ترجع، يريدها تمسك قلبه بيدها، وتقول: {أنا حبيبة العشاق... وانت، شاعر الولهان}