الإنتقام الحلو

لم تكن روما نائمة تلك الليلة، بل كانت تتنفس بهدوء مريب، كأنها تعلم أن الدم سيسيل قبل شروق الشمس.
على ضفّتي المدينة، تنظر العشيرتان إلى بعضهما من خلف زجاج السيارات المصفحة، ومن نوافذ القصور العتيقة، ومن أعين الحرس المخلصين.
آل فرندا يملكون الأرض، آل سانديفر يملكون النار.
أما "الكتلة"، فلا تملك شيئًا سوى الوقت... وتنتظر اللحظة المناسبة لتسحب الكرسي من تحت الجميع.

في هذه الليلة، جُلبت رسالة مختومة بالشمع الأسود إلى كلا العشيرتين. لم تُكتب بالحبر، بل بتهديدٍ صامت لا يحتاج إلى كلمات كثيرة:
"آن أوان المصافحة... أو الدفن."

وفي زاوية الصورة، وُلدت قصّة لم يكن أحد ينتظرها، بين امرأة خُلقت من شظايا الماضي، ورجلٍ ظنّ أن الحبّ ضعفٌ لا يليق بورثة الدم.