نبض مُحرم

في عالمٍ يرتدي عباءة الليل، حيث تُهمس الأساطير القديمة بين ظلال القلاع المنسية، وتُراقص الأرواح الخالدة رقصة البقاء تحت ضوء القمر الخافت، وُلد مايكل دراكولا. أميرٌ من سلالةٍ عريقةٍ، حكمت قرونًا بحدّ سيفٍ غارقٍ في الدماء، وحملت على عاتقها إرثًا من القسوة لا يلين. كان نبضُه باردًا كثلج الأزل، وعيناه تحملان حكمة آلاف السنين، لم يعرف سوى الولاء لقبيلته، ولم يعترف بقلبٍ سوى ذاك الذي يُسقى بالظلام.
لكنَّ القدر، الذي لا يعترف بالولاءات ولا يخشى قوة الدماء، نسجَ خيطًا رفيعًا من النور في عتمة عالمه. التقت عيناه بـ أثينا، نبضٌ دافئٌ يتدفق بالحياة، يحمل في روحه كل ما لم يعرفه مايكل عن الجمال البشري والحب الطاهر. لم تكن مجرد فريسة، ولا عابرة سبيل، بل كانت اللحن الذي كسر صمت قرونه، والشمس التي حاولت اختراق ليله الأبدي.
كان عليها أن تكون محرمة... قاعدةٌ نقشتها دماء الأجداد، وعهدٌ أقسمت عليه القبيلة. لكن عندما يدق القلب على إيقاعٍ لم يُعرف له مثيل، حين يتوق الخلود إلى لمسة فانية، وحين يشتعل العشق في عروقٍ باردة، فكل القواعد تُكسر.
في سبيل نبضها، هل يقوى مايكل على خوض حربٍ ضد من هم من دمه ولحمه؟ هل يستطيع قلبٌ أبدي أن يدفع ثمنَ عشقٍ مُحرَّمٍ، ليُضيءَ ليلًا لم يُعرف فيه سوى الظلام؟ هذه ليست مجرد قصة حب بل