أن تعيش في قصرٍ يحمل اسمك لكنك لا تحمل منه شيئًا أن تمرّ على وجوهٍ تشبهك... ولا أحد يعترف بك أن تسمع ضحكاتهم في الطابق الأول وأنت تُطفئ أنفاسك في الطابق الثالث
أن تكون موجودًا بينهم كقرار... لا كاختيار أن تُولد من امرأة لم تُغفر لها... وتُحاسب عنها وحدك
أن يكرهك إخوتك لأنك تذكّرهم بما لا يريدون أن يتذكروه
وأن يُمرّر اسمك كأنك لا تحمل دمهم
أن تعيش نصف الحياة: نصف الحنان نصف الاعتراف، نصف الكرامة... وتخفي الكلّ لتحصل على القليل
أن تعيش بقلب نصفه موت ونصفه صبر
أن تضحك قليلًا... فقط كي لا تبكي أمامهم
أن تُراقب كل شيء... ولا يُراقبك أحد.
أن تكون في العائلة... لكنك لست منها أن تكون حاضرًا في السجلات... غائبًا عن العيون.
أن تكون موجودًا... كأنك خطأ لم يُصحَّح.
ان تكون مجرد قرار...أُخذ في وقتٍ خاطئ
من أبٍ أحبّ في الخفاء، وتراجع في العلن.
جئت من أمٍّ لم تكن بمستواهم...
لكنها وحدها من ربتني على أن أرفع رأسي حتى إن لم ينادني أحد باسمي.
كل هذا لم يكن ذنبي
لكنّني كنتُ وحدي من دُفع ليدفع الثمن
ما أريده الآن؟
ألا يشعروا بالذنب... بل بالاختناق
أن يتذوّقوا طعم التهميش... كما سقوه لأمي
وكما ورّثوه لي