كانت مجرّد رحلة قرروا أن يهربوا من كل شيء... وأن يذهبوا معًا. لا أهداف كبيرة، لا وعود، فقط رغبة في أن يُبطئوا الوقت، ويجدوا أنفسهم في مكانٍ لا يعرفهم. ضحكٌ مبعثر، شمسٌ دافئة، بحر لا ينتهي، كل شيء بدا بسيطًا، وكأن الحياة قررت أن تمنحهم هدنة. تركوها تسير بلا تخطيط، بلا تكلّف، واكتفوا بأن يكونوا معًا، كما هم، دون أقنعة. في خفّة كل هذا، كانت إيلوريا تلمع كضوءٍ لا يقصده أحد... لكنه يلفت النظر. اجتماعية، دافئة، حاضرة دومًا في المنتصف دون أن تتعمد، ضحكتها كانت تُذيب التوتر، وصمتها يربك أكثر من الكلمات. كايرن، على العكس منها، لم يكن واضحًا، ولم يحاول أن يكون. لكنه كان هناك... دائمًا، بعينين تتأمّلان المشهد من الخلف، وكأنهما تبحثان عن تفصيلة صغيرة تفلت من الكل. لم يكن بينهما شيء، لكن الهواء تغيّر كلما اقتربا. لم تكن هناك كلمات، لكن الصمت كان ثقيلًا بينهما بطريقة لا تُشبه أحدًا. ثم بدأت تتكرّر، بلا سبب واضح، تلك الكلمة التي لم يلتفت لها أحد في البداية: "الموجة التاسعة" كأنها مجاز، أو مزحة، أو لعنة قديمة. لم يفهمها أحد حقًا. لكنهم جميعًا شعروا بها.. بدأت:15/07/2025 إنتهت: © جميع الحقوق محفوظةAll Rights Reserved
1 part