رماد الفقر و اجنحة الثراء

الفصل الأول: رماد الطفولة
في أحد أحياء المدينة القديمة، عاشت "ليان" فتاة في السابعة عشرة، بين جدران منزل متهالك يشهد على قسوة الحياة. والدتها مريضة، ووالدها تركهم منذ سنين. كانت تبيع الورد في الإشارات، وتحمل حلمها في حقيبة مهترئة: أن تدرس وتصبح إنسانة ذات قيمة.
لكن الفقر كان يطرق أبوابها كل يوم، يُطفئ بريق عينيها، ويسرق طفولتها. لم تعرف معنى الهدايا، ولا عاشت يوماً تبتسم فيه دون أن يوجعها قلبها من همٍّ خفي.

الفصل الثاني: لقاء غيّر القدر
ذات مساء، وقفت في الزاوية المعتادة تبيع الورد، عندما توقفت أمامها سيارة سوداء فاخرة. نزل منها شاب أنيق اسمه "يوسف". نظر إليها نظرة مختلفة، لم تكن شفقة، بل دهشة وإعجاب قال:
- "اسمك؟"
- "ليان."
- "ليش تبيعين ورد؟"
- "لأني ما عرفت غيره بالحياة."

ابتسم، واشترى منها كل الورود. لكنها لم تعلم أنه كان يراقبها من بعيد منذ فترة، معجبًا بقوتها، بكبريائها رغم الفقر. كان يوسف رجل أعمال شاب، من عائلة ثرية، لكنه مختلف... قلبه يعرف معنى الضعف لأنه عاشه في طفولته قبل أن تتغير ظروفه الفصل الثالث: حلم يتحقق
مرت الأيام، وكل يوم كان يوسف يزور ليان، لا يشتري وردًا فقط، بل يستمع لها، يضحك معها، ويمنحها أملاً جديدًا. حتى جاء اليوم الذي قال فيه:
- "ليان... تبغين تكملين دراستك؟ بيت نظيف؟ مستقبل؟"