حَــبِــيــبْ زَعِــيــمْ مَــافِــيــا ✔︎
13 parts Complete Matureماذا يكون مصير "تاي"، ذاك الفتى الذي قُيّدت حريته بسلاسل العادات، وأُجبر على الزواج من فتاة لا يعرفها، ولا يحمل لها سوى اللامبالاة؟
هو الذي لم يعرف الحب إلا في حضن رجل، لا يشبه الآخرين، لا في مظهره ولا في اسمه، بل في سطوته... حبيبه زعيم مافيا، يعيش في عالمٍ تحكمه النار والدم، ومع ذلك، وجد فيه الأمان.
في ليلة الزفاف، بينما كانت الأنوار تتلألأ والضحكات تتعالى، كان "تاي" يتآكله الصمت، ويختنق بثيابه البيضاء كأنها كفن لا ثوب فرح.
نظر إلى المرآة، فرأى فيها غريبًا... رجلاً يُقاد نحو مصيرٍ لا يشبهه.
فما كان منه إلا أن هرب.
ترك خلفه كل شيء: الأهل، والاسم، والمجتمع، والعار المنتظر... وركض.
ركض إلى من أحبّه رغم كل شيء.
إلى من لم يسأله يومًا أن يتغيّر، بل احتضن ضعفه وقوّته، جنونه وصمته، هروبه وارتباكه.
وقف أمام باب ذلك الرجل، زعيم المافيا، يطرق الباب بقلبٍ نابضٍ وجسدٍ منهك.
وحين فُتح الباب، نظر في عينيه وقال:
"لم أعد أحتمل الكذب. جئت إليك، لا كعاشق فقط، بل كمن اختار مصيره، ولو كان العالم ضدي."