أّلَمًنِسِـيِّوٌنِ تٌـحًتٌـ أّلَتٌـرأّبً

الموت...
ذلك الباب الذي يُغلق بصمت، يُقال إنه نهاية الألم، وراحةٌ أبدية.
لكن، ماذا إن لم يكن كذلك؟
ماذا إن حمل الموت معه وجعًا أكبر من الحياة؟
وجعًا يتخثّر في الروح، ويتحوّل إلى لعنة.

ثمة موتى لا يهدأون،
لا لأنهم ماتوا، بل لأنهم خُذِلوا قبل أن يُنصفوا.
دُفنوا وقلوبهم ملأى بالغيظ، وأعينهم مفتوحة على الظلم.
أولئك لا ينامون تحت التراب... بل ينتظرون.

ينتظرون أن يسمع أحد صمتهم.
أن يقترب من قبورهم.
أن يوقظهم...

فالأرواح الحاقدة لا تموت،
إنما تصمت... حتى يحين موعد الانتقام.
ليس كل من دُفن قد مات، وليس كل من صمت قد فارق الحياة.

هذه رواية عن عالمٍ موازٍ، يجاورنا دون أن نشعر، عن أرواح لم تنل السكينة، وظلالٍ تتربص بمن يقترب.
بين القبور الباردة، والهمسات الخافتة، ينبض الخوف... ويبدأ البحث عن الحقيقة.

"المنسيّون تحت التراب" ليست مجرد قصة رعب، بل رحلة إلى المجهول، حيث تمتزج الحقيقة بالكوابيس، ويصبح الموت... بداية لقصة لم تُكتب بعد.