"في قلب الصحراء... تبدأ الرحلة، ويولد الأمل من رحم الألم."
عندما يُنتزع من الطفل أحمد آخر من تبقّى له في هذا العالم أخوه سامر تبدأ حكاية طفلٍ لم يكن يملك شيئًا... سوى الحب.
من زوايا حيٍّ مهجور إلى رمالٍ لا ترحم، ومن وجع الفقد إلى لقاء الجد يوسف، تنسج الرواية خيوط مغامرة إنسانية، تنبض بالوجع، والشجاعة، والصداقة.
رواية تُظهر كيف يمكن لقلب صغير أن يتحمّل أثقال العالم، وأن يواصل المسير رغم الجوع، والخوف، والوحدة.
وفي "قرية السمك"، حين يلتقي أحمد بالطفل عمر، يدرك أن البحث عن سامر لم يكن الطريق الوحيد... بل كانت الرحلة ذاتها بابًا لفهم معنى العطاء، وأهمية وجود الآخرين في رحلتنا.
رواية أحمد" ليست فقط عن فتى يبحث عن أخيه، بل عن إنسان يبحث عن ذاته... وسط عالم لا يرحم.**
سافر في هذه الرواية بين الحنين والصراع، واكتشف أن الأبطال قد يكونون أطفالًا... لكنهم يحملون قلوبًا بحجم الحياة.
في ظلال مدينةٍ لا ترحم، حيث تُخفى الحقائق خلف الأقنعة، ويُدفن النقاء تحت ركام الخيانة...
وُلدت حكاية لم تكن كغيرها.
طفلة لا تعرف من أين جاءت، ولا لماذا وجدت نفسها وسط عائلة لا تشبهها،
كبرت بين جدران باردة، في بيوت يخيّم عليها الصمت، وتشتعل فيها الحروب الخفية.
كل شيء كان مغطى بقناع...
الابتسامات، العلاقات، وحتى الدموع.
وكل من حولها، كان يُخفي ماضياً مليئاً بالخطايا، وجروحاً لم تندمل.
حقدٌ يتوارث، قلوب خائفة من الحب، وأرواح لا تعرف إلا الانتقام.
لكنها، رغم كل شيء...
كبرت.
ونهضت من بين ركام الذكريات.
تعلّمت أن لا أحد سيحميها... إلا هي.
واكتشفت أن الحبّ الحقيقي، لا يولد من الأمان، بل من بين ألسنة النار.
هي لم تكن بطلة، لكنها أصبحت وجعاً لا يُنسى في حياة كل من خذلها.
وأمام كل من قرر أن يسحقها... كانت النهاية مختلفة.
هذه ليست مجرد رواية...
هذه حكاية من تنهض بعد كل مرة قيل لها: لن تستطيعي.
بقلمي أنا،
روز الشمري.