قصة حزينة الناجي وحيد (غامبول واترسون) حرب إلمور
10 parts Complete في زمنٍ بلعته النيران، ثم لفظته الرياح الباردة...
كانت هناك مدينة اسمها إلمور، مدينة عرفها العالم بالضحك والألوان، قبل أن تُطوى في كتاب الحرب. جدرانها سقطت، وطرقاتها فقدت أسماءها، ولم يبقَ سوى صدى الأرواح العالقة. وسط هذا الخراب، كان هناك فتى يسير بخطواتٍ تعرف الطريق لكنها تجهل النهاية، يحمل على كتفيه ذاكرة أثقل من الركام، وعيونًا تبحث عن وجوهٍ لم يبقَ منها إلا صور في داخله.
ذلك الفتى... كان اسمه غامبول.
لم يكن وحده في رحلته، فقد رافقته فتاة من عالمٍ لم يعرف الحرب إلا من أخبارها، عيناها تبحث عن النور وسط ظلامه، ويديها تمتدان دائمًا لتسحباه من حافة الانهيار. وفي طريقهما، كان الماضي يطل برأسه من بين الأنقاض: بيت الطفولة، المدرسة التي كانت تضج بالحياة، زوايا عرف فيها الحب والصداقة... حتى وجدها، روحًا مألوفة، شبحًا لصديقة اسمها كاري، عالقة بين عالمين.
كانت كاري ترى الموتى كما لو كانوا أحياء، لكنه لم يرَ فيهم إلا رحيلًا آخر يرفض أن يعيشه من جديد. دعته لزيارة من فقدهم، ليودعهم كما يليق بالذين أحبهم، لكنه كان يصرخ في داخله: "أنا الناجي الأخير، ماذا عن جراحي أنا؟ ماذا عن تلك الحروب التي لم تتوقف داخلي؟"
ورغم عناده، تركت كلماتها ندبة مختلفة... ندبة جعلته يوقن أن الماضي لا يتركك إلا إذا تركته. افترقوا،