Story cover for وبين الظلام استجيبت دعواتي  by nada_fathy
وبين الظلام استجيبت دعواتي
  • WpView
    Reads 12,222
  • WpVote
    Votes 641
  • WpPart
    Parts 10
  • WpView
    Reads 12,222
  • WpVote
    Votes 641
  • WpPart
    Parts 10
Complete, First published Jul 27
في شارعٍ صغيرٍ ينام بين زوايا حيٍّ هادئ، كان الندى يبلل الأرصفة فجرًا، وكانت الأرواح تلتقي من بعيد، لا سلام، لا حديث، فقط شعور بالطمأنينة حين يسمع القلب صوت حن إليه.

هو إمام المسجد الذي يملأ صوته الشارع كل فجر، يقيم الصلاة بخشوعٍ، ويغضّ الطرف بخشيةٍ.
وهي، فتاة تسكن البيت المقابل، لا يعرف صوتها إلا دعاءً يهمس من خلف الجدران، ولا يراها إلا ظلًّا يمر إلى المسجد ثم يعود.

لم يتكلما يومًا...
لم يتبادلا السلام قط...
لكن في القلب، شيءٌ ما كان يحدث.

حبٌّ لا يُقال... لأنه يعرف الحلال من الحرام،
حبٌّ يخشى الله، ويرجو اللقاء على طاعة،
حبٌّ بدأ بالصمت... وربما ينتهي كما بدأ."
All Rights Reserved
Sign up to add وبين الظلام استجيبت دعواتي to your library and receive updates
or
#42حارة
Content Guidelines
You may also like
دفئ على هيئة انثى by nar____uto
17 parts Complete
في قصرٍ ذي جدرٍ شاهقات، وأبوابٍ لا تفتح إلا على الوحشة، نشأ الطفل جون، لا في حِضنٍ دافئ، بل في كنفٍ من حجر، طفلٌ في سِنِّ الزهر، غير أنّ الحياة فيه ذوت قبل أن تتفتّح. لم يعرف من الطفولة إلا اسمها، ولا من البشر إلا وجوهًا جافية، وأيدٍ تُهوى كالسياط. ينام على فراشٍ من صقيع، ويصحو على نداءٍ كأنّه نُذُرُ شؤم. كان القصر جنّةً في أعين الناس... لكنّه في عيني جون، جحيمٌ لا يشتعل، بل يتجمّد. وفي غمرة البؤس... دخلت هي. أنيسةٌ في ربيعها العشرين، تمشي كنسمةٍ أقبلت من جنان الغيب، قوامُها كغصن صفصافٍ رقّ في نسيم الفجر، بشرَتُها كطلعة القمر ليلة التمام، وعيناها... عينان من ماءٍ رقراق، فيهما حنينُ أمٍّ أضناها البُعدُ عن رضيعها. شَعرها من ليلٍ ساجدٍ، يتدلّى على كتفيها كستائر المساء، وفي خديها نورٌ خافت، كأنّه بقايا شمسٍ غارت خلف السحاب. ما كانت خادمةً، بل ملاكًا حطّ في أرضٍ مجدبة. منذ أن أبصرها، خُيّل إليه أن أمّه، تلك التي وارى الثرى جسدها ساعة ولادته، قد عادت إليه متجلّية في ملامحها. في لمستها دفء الغياب، وفي صوتها رجعُ "أحنو عليكِ" التي لم يسمعها قط. كانت له أمًّا أهدتها السماء متأخرة... شعلةً في سرداب عمره، ويدًا من نورٍ وسط ليلٍ لا ينقضي.
حارة اللحام. by MariamMahmoud457
46 parts Ongoing
تفاصيل صغيرة، وغير مُهمة، كحُلم أردته دوماً ولم تحصُل عليه، إنقطعت آمالك بمُطالبته مجدداً، كأن روحك أصبحت خالية من شعور التمني. تقف فوق رأسك بومة يأس، تبعث لك الشعور بالظلام، الذي إذا نفد، ستُحاول شرائه بماء العين. شعور بالغُربة وسط تكدس، كأنك تدور بدوامةٍ ما بمُفردك، فجوة تتعمق بها أكثر، ولا تقدر على إنقاذ نفسك منها، صرخاتك تقبع بداخل أنفاسك. فائض من الدموع يغزو العين برؤية الفرح، وإحساس الهيام بملامح لا تعرف الحُب، برود يقابله حماس، ورغبة بمن ينفُر. -" و أرنب أنور في منورنا صح؟". خرجت تلك النبرة الحانقة من ذلك الشاب الذي كان يضع يده على وجنته بملل أثناء استماعه لذلك الحديث، أرشقه الآخر بنظراته المُندهشة وهو يتساءل بجدية: -" حقاً؟ ذلك هو تعليقك؟". لوح الآخر بيديه قائلاً بعدم إهتمام وهو يتأهب للذهاب من أمامه: -" ما أنت مكدرني جنبك فوق الساعة بتهري في كلام خلاصته واضحة، الدنيا طول عمرها بتدينا على دماغنا ومستنيانا نبكي، بس إحنا رجالة، والرجالة بتدوس على أي حد ييجي على حقها.. اختصرني بقى". ليذهب من أمامه تاركاً إياه ينظر في أثره ببلاهة أثر حديثه، وطريقته التي دوماً ما كانت تختصر مصطلحاته بمصطلحات أخرى مُوازية لها، ولكنها على الأغلب تكون صحيحة! ليتنهد بعمق وهو يلوح برأسه بعدم تصديق منه، حت
HEART RADIO by cherrilacies
3 parts Ongoing
يقولون إنّ المِذياع قد مات. تحوّل إلى تحفة من زمنٍ مضى، صوتٌ باهتٌ في خلفية فيلمٍ قديم، أو جهازٌ مركون في زاوية منزلٍ لم تطأه الأقدام منذ أعوام. لكن في أحد الأزقة المنسيّة، خلف مقهى ذي اسمٍ محاه الغبار، ظهر متجرٌ لم يكن موجودًا بالأمس. بابٌ خشبيٌّ مائل، نافذة صغيرة تكسوها طبقة من الضباب، ووراء الزجاج... جهاز مذياع واحد، قديم، مشروخ الخشب، لكنّه ينبض بالحياة. كلّ ليلة، عند الساعة الحادية عشرة و إحدى عشرة دقيقَة، يبدأ البثّ. لا مقدّمة، لا موسيقى، لا إعلان. فقط صوتٌ دافئ، غريب... كأنّه آتٍ من أعماق قلبٍ تعرفه، وإن لم تره من قبل، يقول: "مرحبًا بك في إذاعَة القلب... الموجة التي لا يسمعها الجميع. إن كنت تتألّم، تشتاق، أو تتمنّى شيئًا لا تقدر على قوله... فقلّه الآن. لأننا نُصغي. وقلوبنا، حين تُنصت حقًا... تُغيّر المصير." لا أحد يعرف من يُشغّل المِذياع. لا أحد يعرف كيف يُبثّ، أو لماذا لا يسمعه إلا قِلّة. لكن ذات ليلةٍ صيفيّة، وبين ضحكاتٍ باهتة وقلوبٍ مُثقلة، جلس أربعة أصدقاء على سطحٍ صغير يتشاركون الصمت. كلٌّ منهم أخفى في صدره أمنية... واحدة فقط. قالوها همسًا... ضحكوا بعدها... نسوا الأمر. ولم يعلموا أنّ تلك الليلة، كانت الحكاية. وأن «مِذياع القلب»... قد سمعهم جميعًا.
You may also like
Slide 1 of 10
 ـ رواية وقعت في غرام منقذي ‌‌‌‌‌‌‌‌‌ cover
حين سكن النور جوار الظل cover
Spain nights 🌆🌌 cover
دفئ على هيئة انثى cover
حارة اللحام. cover
احببت مسيحي cover
تربصت بي أعين قاتلة cover
HEART RADIO cover
رحلتُ عنكِ وقلبي معكِ❤️🌷﴿لـ جهاد ابنة أحمد﴾💕 cover
وريث آل نصران  cover

ـ رواية وقعت في غرام منقذي ‌‌‌‌‌‌‌‌‌

3 parts Complete

ركضت بلا توقف، خطواتها المتعثرة تغرس نفسها في الأرض القاحلة كأنها تبحث عن ملجأ من مصير أُجبرَت عليه. خلفها، كانت أصوات التهديد تتلاشى في المسافة، لكن الخوف بقي عالقًا في صدرها. لم تكن تعرف إلى أين تهرب، لكنها كانت تعلم أن العودة تعني النهاية. حتى وقعت أنظارها عليه... رجل غريب، يقف في طريقها وكأنه جزء من الصحراء، لكن عينيه كانتا تحملان وعدًا بالنجاة. مد يده إليها دون أن يسأل عن ماضيها، ودون أن يهتم بما يطاردها. أنقذها من ظلام عمها وقسوته، لكنها لم تكن تعلم أن قلبها سيجد فيه ملاذًا آخر. هربت من زواج مفروض، لتجد نفسها في حكاية حب لم تخترها، لكنها كانت مستعدة أن تحارب العالم من أجلها."*