**الرواية للبالغين**
"بعض القصص لا تُكتَب بالحبر، بل تُرسم... وتُخفي."
كل شيء بدأ قبل أن يبدأ.
امرأة تسكن الظلال، تنحت الصمت بريشة لا تخطئ المعنى.
ورجل لا يُرى في الضوء، يحكم النظام بفوضى لا تُفسَّر.
لم يكن اللقاء صدفة...
ولم يكن القدر وحده من كتب تلك المعادلة المعقّدة.
في مدينةٍ تتقن الكتمان،
حين تتقاطع الخطوط بين الفنّ والحقيقة،
يُصبح الجمال قناعًا،
والأمان شيفرةً تنتظر من يفكّها... أو يضيع داخلها.
هل تُرى كل اللوحات؟
وهل نعرف حقًا من نكون... قبل أن تُفتح الأبواب التي لا يُسمح بطرقها؟
الجميع ظنّوها عطلة عائلية عادية...
شمس، بحر، غروب هادئ، وموسيقى خفيفة على الشاطئ.
لكن لا أحد علم...
أن بين نسمات الصيف، سيولد حبّ لا يشبهها.
حبّ يشبه العواصف... هادئ حين يبدأ، مدمر حين يضرب.
باولا ڤيتال، فتاة من عائلة راقية، تعيش ضمن نظام دقيق من القواعد والمثالية...
لم تتوقّع أن رجلاً بصمتٍ حادّ ونظرات لا ترحم، سيقلب عالمها بنظرة واحدة.
هو لم يشبهها.
لكنّه اختارها.
وذلك وحده كان كافيًا...
لجعلها تُدمنه دون أن تفهم كيف.
⸻
إيفان دي لوكا...
ظنّها وجهًا عابرًا بين النخبة.
لكنها اخترقت أفكاره كطلقة،
وسكنت أماكن لم يصل إليها أحد.
هو لا ينتظر الفرص...
هو يصنعها.
يرى... يأخذ.
رآها.
أرادها.
فصارت له.
⸻
بينها وبين عالمه فوضى لا تهدأ،
بينه وبين قلبها سباق لا قواعد فيه.
الحدود كانت على وشك أن تختفي...
والقواعد؟
على وشك أن تُكسر.