
ماضٍ مشوَّه... حاضرٌ مجهول... ومستقبلٌ لا يظهر منه سوى الضباب. لم تكن جوليان تدرك أن هذا هو طريقها، وأن ما كُتب لها لا يتغيّر... لا بالموت، ولا بالهرب. ومع ذلك، هناك لحظات صغيرة-اختيارات، أشخاص، صدفة غامضة-قادرة على قلب المصير دون أن تدري. في ملهى ليلي غارقٍ في الظلال، كانت تعمل كنادلة عادية... أو هكذا ظنّ الجميع. هي وحدها تعرف أن داخلها ماضيًا لو خرج للنور، لانتهى كل شيء. أسرار مدفونة... وأبواب لو فُتحت، لن تُغلق مرة أخرى. لم تكن تعلم أن هناك من يراقبها قبل أن تبدأ بمراقبة نفسها. ولم يكن هو يدرك أن لحظة اختيار عابرة ستعيد فتح باب من الماضي كان يجب أن يُدفن إلى الأبد-باب يحمل ظلالًا مختلفة عن كل ما عرفه سابقًا. بين الزبائن الثملين ورائحة الفساد، مرّ الكثيرون دون أن ينتبه لهم أحد... لكن نظرة واحدة لزعيم المافيا توقفت عند جوليان. لم تكن النظرة قاسية كما يخبرون عنه... ولا رحيمة كما تتمنى هي. كانت شيئًا ثالثًا... شيئًا بلا اسم. لم تتوقع يومًا أن يختارها هو-زعيم المافيا الأقوى في آسيا وأوروبا. اختيار واحد... جعلها تقف على حافة الهلاك. فهل كان ذلك الاختيار لصالحها... أم ضدّها؟ رجل تُرهبه الوجوه المكشوفة، وتخشاه الوجوه المجهولة. ماضيه ممزق، حاضره غامض، ومستقبله مصاغ من أسرار لا يعرفها إلا هو. نظرة واحدة جعلته يAll Rights Reserved