في قلب بغداد القديمة، بين بيوت العائلة العتيقة وأزقة السوق، يعيش "علي" شاب في أوائل الثلاثينات، يعمل نجارًا بسيطًا في ورشة صغيرة بجانب نهر دجلة. حياته هادئة، لكنه يحمل هموم كثيرة في صدره.
علي فقد والده وهو صغير، ومن وقتها صار هو الرجل في البيت، يعتني بأمه وإخوته، ويشتغل من الفجر حتى الغروب عشان يوفر لهم الحياة الكريمة. رغم التعب، قلبه مليان حب وعزيمة.
في يوم من الأيام، وصل للورشة زبونة غريبة، فتاة اسمها "رسلان"، من مدينة بعيدة، جايه تزور بغداد لأول مرة. كانت تبحث عن قطعة أثاث قديمة تعود لعائلتها، وقد سمعت أن علي هو الوحيد اللي يقدر يصلحها.
بين علي ورسلان، بدأت علاقة بسيطة تتحول إلى صداقة مليانة ذكريات وأحاديث عن بغداد، الطفولة، والأحلام. رسلان تحكي عن الحياة في الجنوب، وعلي يحكي عن أزقة بغداد القديمة اللي يحبها.
لكن الحياة ما تكون سهلة، إذ تواجههم مشاكل من الماضي، وأحداث متوترة في المدينة، تجبرهم على اتخاذ قرارات صعبة.
هل يقدروا يحافظون على صداقتهم وحلمهم وسط كل هذا الظلام؟ وهل يقدر عادل يلاقي لحظة السلام اللي دايرها؟
في قلب واحدة من أشهر العائلات العراقية، وُلد سيف الراوي، حفيد شيخ معروف، لعائلة تمتلك القصور، الشركات، والنفوذ. لكن رغم الثراء والهيبة، كبر سيف بقلبٍ مثقل بالجراح. فحين كان صغيراً، تخلى عنه والده ورحل ليُكوّن حياة جديدة بعيداً عنه، وتركه يعيش بين أحضان جده وأعمامه الذين أحبوه بصدق ودللوه حتى صار "دلوعهم" ومدلل العائلة.
نشأ سيف وسط العز والترف، لكنه لم ينسَ ذلك الغياب الذي ترك شرخاً بداخله. ومع مرور الزمن، أصبح طبيباً ناجحاً يُشار إليه بالبنان، لكنه ظل يحمل في أعماقه سؤالاً بلا جواب: "لماذا رحل أبي؟"
ثم يحدث ما لم يكن بالحسبان. يعود والده فجأة بعد سنوات طويلة، لكن هذه المرة ليس وحده... بل يعود مع زوجته الجديدة وأولاده. الأب نادم، مثقل بالذكريات والذنب، ويحاول يائساً أن يتقرب من سيف ويعوضه عن كل شيء مضى.
سيف يقف حائراً بين فخر العائلة، وكرامته المجروحة، وبين قلبه الذي يتمنى أن ينطق بكلمة "أبي" التي خبأها لسنوات.