
هو صديقي، وهي كل شيء بالنسبة له. لكنه اختارها، مُخالفًا كل غريزة نعرفها. ولذلك، تعرّضتُ للجلد والتجاهل والعار والإهانة والانكسار. كل ذلك في لحظة جنون لم أستطع السيطرة عليها. بعد مرور عامين، غادرت، ولم أعد قادراً على تحمل الألم والوحدة بعد الآن. كان ذلك حينها، وهذا هو الآن. لقد عدتُ، ولم أعد تلك الفتاة الصغيرة التي كنتُ عليها. أنا الآن امرأة ناضجة. أشعر بعينيه عليّ، لكنني لا أستطيع. لن أفعل. لا ينبغي لي ذلك. لقد شفى الزمن جروحي، لكنه لم يشفي الندوب العميقة التي تركها السوط في جسدي أو لامبالاته بقلبي. كل نفسٍ مؤلم، ورائحته تغمرني. لكنني أستطيع أن أشم رائحتها فيه. ما زال يرفض التخلي عنها، رغم أن جسده يعجّ برغبةٍ جسديةٍ عميقةٍ لا يشبعها إلا شريكة. أنا أتنفس: أنا موجود، بالكاد. أنا قابلة. أُحيي عالمًا قاسيًا يُطاردني كل يوم، والطبيب الذي أعمل معه هو الوحيد في هذه المجموعة الذي يُؤمن بي. هو الشخص الوحيد الذي يُساندني، وأشعر بالراحة من جديد عندما أكون معه. أي حياة هذه حين لا يستطيع شريكان أن يكونا معًا، ومع ذلك يتوق إليها كل جزء من روحهما البدائية بلا حدود؟ أي قمر قاسٍ هذا الذي يُعذب ذئبة كهذه؟ لا أستطيع الاستمرار، ولكن يجب علي ذلك. مهما حدث، يجب أن أهتم بغرضي وأعطي لحياتي البائسة بعض المعنى؛ ربما أستطيع انتزاع بعض الفرح، ولكنني أرى الآن أنه يحتاج إلي - لكنه يريدها أيضاAll Rights Reserved
1 part