هُي جسدُ بلا روحِ وَ ظلٌ ستِقي النورا
هِيّ گفِن لهـا وجعٌ بـِه جفّ كافـورا
مَشـتْ فِي جَنازتـهِا فَردًا وَ كُل النَاس مَسرورة
نَعّم هِي فَزعٍ..
هِي مِـن مَاتت مأسـوره
هِيّ مَوتُ بهِا رمقٌ نفاهُ الطّلِ عافورا
هِي أثرّ بلا أثرٍ وَ جـودها نقشُ أحفورا
هِيّ لأقـداح فارغـة
هِيّ الأشبـاح شاردةٌ
هِيّ كلّ بَلا كلٍ وَ بعضهِا بعضٌ اسطورا.
لكـن مِـن هّو؟
هَو التـاريخَ الذيَ صُنعا
.
هَو القانـون الذيَ وَضعَا
.
هَو الـشهم الذيَ خُدعـا
.
هَو السِـهم الذيَ فُجعا
.
هَو الأصداء مُرتجعـا.
.
هَو البَرقَ الذيَ لُمعـا
هَو المَطـرَ الذيَ جُمعـا
وَ صـبً مِـن قاروره لِـ قارورة
.
هَو كابوسَ النـهارَ، هَـو كابوسُ وَ النَارَ
هَو سيـفً وَ بتارُ، هَو الصَنـديدُ لو صـاروا
جميعًا كانَ مضمارُ رؤؤس الكُل مكسورا
.
هَو الماضـي وَ كذِبتهُ وَ ماحضرهُ الذيِ كانَ
الأيـام تَمر مثل نسمات الشتاء الهادئه ما تدري بـ أي وقت تجيَك عاصفه تعگر صفوك وَ راحتك
ولو احنا عاشين بين ملحمه، ما ندري متى تنتهي وَ تخلص فصـول الحُـرب؟All Rights Reserved