أَيُسمّى الحُبُّ في العَتَماتِ حُبًّا؟ أَم هو وَهْمٌ يَسري كالدُّخانِ في رُئاتِ الليل؟ نَتَوارى عن العُيونِ كما يَتَوارى القَمرُ خَلفَ الغُيوم، وَنُخفي قلوبَنا بينَ الأغطِيَةِ كأسرارٍ تَخشى الانكشاف. يَقولونَ إنَّ المُحِبَّ مُقاتِل، يَشهرُ شَوقَهُ كالسيفِ في وَجهِ العالَم، ويُعلِنُ عَشقَهُ على صُدورِ المآذنِ والمآسي. أليس الحُبُّ أن تُجاهر بما في صدرك على أعلى مكبّراتِ العالَم، وتقول: هذا فلان... فيه متيمٌ أنا، عاشقٌ أهواهُ شريكًا في السراء والضراء؟ أمّا نحنُ، فقد حَكمَ القاضي علينا بالصَّمت، وأُغلِقَت كُلُّ مكبِّراتِ الحُب، ولا يَمُرُّ علَينا إلّا ليلٌ يتيم، يَتعثَّرُ في غيابِ صباحه. \ تــــحذيرٌ، ١- قصة مثلية الجنس بين النساء ٢- تحتوي على الفاظ وسياقات جنسية.All Rights Reserved